قالت الحكومة اليمنية، إن "ميليشيا الحوثي زرعت منذ انقلابها؛ أكثر من مليون لغم في جميع الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك المدن الرئيسية وحولها وعلى طرق النقل الرئيسية وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب".
جاء ذلك على لسان المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، الجمعة، في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن الأعمال المتعلقة بالألغام والحفاظ على السلام، وفق وكالة "سبأ".
وأوضح السعدي، أن "التقارير الدولية قد أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تستخدم الأسلحة والألغام التي تحصل عليها من إيران فحسب، بل إنها تقوم بصناعتها محليًا".
وقال إنه "على الرغم من الحظر المفروض على هذه الأسلحة المحرمة، إلا أن ميليشيا الحوثي تعمل على زراعة الألغام بأسلوب عشوائي، واستهداف السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في قتل متعمد وممنهج للأبرياء".
وأضاف، أن "المدنيين المصابين من انفجار الألغام، ليسوا محظوظين بما يكفي للوصول إلى المرافق الصحية، ولا يملكون في العادة خيارًا آخر سوى بتر أطرافهم المصابة".
ولفت السعدي الى ان معاهدة أوتاوا التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية، تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، ومع ذلك لا تزال هذه الأسلحة تُستخدم على نطاق واسع في العديد من مناطق الصراع، لا سيما من قبل الميليشيات الانقلابية والجهات المسلحة غير الحكومية.
وأشار إلى إنه وإلى جانب الخطر الجسيم الذي تشكله زراعة الالغام على المدنيين أثناء الصراع وحتى بعد هذا الصراع بفترة طويلة؛ تقوض الألغام الأرضية جهود الجهات الفاعلة الإنسانية من خلال الحد من استخدام الممرات الآمنة للغذاء، مما يترك المدنيين في ظروف حرجة يواجهون احتمالات عالية لانتشار المجاعة على نطاق واسع.
وأوضح السفير السعدي، أن الحكومة اليمنية أنشأت لجنة وطنية لمكافحة الألغام كخطوة في تنفيذ خطة الاستجابة لمكافحة استخدام وتخزين وزراعة الألغام حيث تمثل هذه اللجنة الجهة الرسمية لصياغة السياسات ذات الصلة، وتخصيص الموارد وتطوير الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن زراعة الألغام وتخزينها.
وذكر أن الحكومة نفذت مجموعة من المشاريع المتعلقة بالألغام تغطي العديد من المجالات ذات الأهمية، بما في ذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية، والتوعية بمخاطر الألغام، والآثار النفسية الناتجة عنها.
وتطرق إلى أن الحكومة تعمل مع التحالف العربي والشركاء على إزالة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق واسعة من اليمن والبحر الأحمر.
وأكد أنها أزالت منذ العام 2015، أكثر من 228 ألف لغم وعبوات ناسفة وألغام بحرية زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
واستدرك: "مع ذلك، فإن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يقوض كل الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية المتصلة بتنفيذ جملة من الاجراءات المتعلقة بإزالة الألغام في اليمن وفقا لالتزاماتها الدولية، مما يؤدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال".
وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى جهد دولي، من خلال إحالة مرتكبي هذه الجريمة بحق الانسانية إلى العدالة وثانيًا من خلال دعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى إزالة الألغام والتخلص منها وانقاذ حياة المئات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال.
والأربعاء، الماضي كشف مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي عن مقتل أكثر من 8 آلاف مدني جراء انفجار الألغام الحوثية، بالإضافة إلى مقتل 61 من العاملين في البرنامج الوطني وخمسة خبراء دوليين من العاملين في المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام".
أخبار ذات صلة
الأحد, 04 أبريل, 2021
المرصد: مقتل وإصابة 51 مدنيا جراء ألغام الحوثي خلال الربع الأول من العام الجاري
الأحد, 04 أبريل, 2021
زراعة الموت.. مقتل وإصابة أكثر من 5 آلاف مدني جراء الألغام والعبوات التي زرعها الحوثيون
الاربعاء, 07 أبريل, 2021
مسؤول: ألغام الحوثي تسببت في مقتل 8 آلاف مدني ومساحات واسعة بتعز ملوثة