وقع علماء ودعاة يمنيون، مساء أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، على ميثاق العمل الدعوي بين جميع المدارس الفقهية والمكونات الدعوية.
جاء ذلك في الحفل الذي حضره أكثر من 70 من علماء ودعاة اليمن يمثلون مختلف التيارات الدعوية في مختلف المناطق اليمنية بكلمة ترحيبيه لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، في إنجاز هذا الميثاق، والجهود الكبيرة التي بذلها خلال أكثر من عام.
وأكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية الدكتور إبراهيم الزيد على موقف المملكة الداعم للعمل الدعوي في اليمن، موضحا أن البرنامج مضى على عمره قرابة عام ونصف بعد توجيه سام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعم هذا البرنامج وإشراف وزارة الشؤون الإسلامية عليه حتى تم التوقيع على الوثيقة التي تجمع كلمة العلماء في الوقت الذي تمر فيه اليمن بمحنه عصيبة.
وأشاد الزيد بالحكومة اليمنية وحرص الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على متابعته واهتمامه بالعلماء.
واستعرض رئيس لجنة إعداد الميثاق، الشيخ أبو الحسن السليماني المأربي المرحلة التي مرت بها تجربة إعداد الميثاق حتى وصل إلى مرحلته الأخيرة ومن ثم التوقيع عليه من قبل العلماء والدعاة..مشيراً الى ان الميثاق يحتوي على "88" مادة تشكل منهج الدعوة في اليمن والمنطلقات الأساسية للدعاة وضرورة التعاون على وحدة الصف والعمل الدعوي والتحذير من الخلاف والإسهام في بناء الإنسان علمياً ومعرفياً والاستفادة من الأخطاء السابقة.
وينص الميثاق على الحفاظ على توحيد الصف، واجتماع الكلمة، وتنسيقِ الجهود لحماية الدعوة من التصدعات الداخلية والمؤامرات الخارجية، ووضع آلية للتعامل الشرعي مع مسائل الخلاف، وتحقيق التعاون، وترسيخ مبدأ التناصح والتحاور بالتي هي أحسن.