وصف المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، الهجوم الحوثي على مأرب بـ "الاعتداء الدموي المأساوي" مطالباً بوقفه على الفور والدخول في عملية تفاوضية لإنهاء الصراع تبدأ بوقف كلي لإطلاق النار.
وقال في حوار مع "الشرق الأوسط"، نشر الثلاثاء، "يجب حل مشكلات اليمن من خلال عملية سياسية واسعة شاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأضاف: "وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وهو يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة، المكان الأكثر وضوحاً، حيث يمكن للحوثيين القيام بذلك، هو حول مأرب".
وأكد المبعوث السويدي على أن اتفاق استوكهولم الذي استضافته بلاده بين الأطراف اليمنية جنب مدينة الحديدة كارثة إنسانية آنذاك، مطالباً باتفاق مشابه لوقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب.
وقال إن: "اتفاق الحديدة اليوم لا يزال بإمكانه أن يقدم مثالاً لمأرب، حيث نواجه وضعاً مأساوياً مماثلاً، ومثلما تجنبنا كارثة إنسانية حين اتفقت الحكومة اليمنية والتحالف على وقف الهجوم على الحديدة في عام 2018، يجب أن يتوقف الهجوم الدموي المأساوي على مأرب أيضاً، النقطة الأساسية هي أولاً إنقاذ الأرواح، ثم الانتقال من منطق عسكري إلى منطق سياسي".
وعن إمكانية استضافة مشاورات سلام جديدة بين الأطراف اليمنية، قال سيمنبي إنه لاتوجد خطط لاستضافة المشاورات اليمنية في الوقت الحالي بسبب كورونا، لكنه عاد وقال: "ما زلنا على استعداد للمساهمة متى كان ذلك ممكناً مفيداً، واتفقت الأطراف".
ومنذ مطلع فبراير الماضي تشن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران هجوماً عنيفاً على مأرب في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض، يصاحب ذلك قصف مدفعي وصاروخي مكثف على مخيمات النازحين والأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين.