بحث وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، مع المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركنج الجهود المستمرة لإحلال السلام.
وتأتي المباحثات في ضوء مباركة الحكومة اليمنية للمبادرة السعودية ولجهود المبعوث الأممي الهادفة للتوصل لسلام مستدام مبني على المرجعيات الثلاث، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وخلال اللقاء، أشار بن مبارك، إلى الجرائم والانتهاكات المتواصلة لمليشيا الحوثي في مأرب وقصفها لمخيمات النازحين والأحياء السكنية في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهودا لوقف إطلاق النار والتخفيف من الازمة الإنسانية.
وقال إن "هذه الأعمال الإجرامية تتناقض مع ما تروج له المليشيات عن رغبتها بإنهاء الحرب"، منوها أن "الاستعداد للسلام يتطلب التخلي عن العنف واحترام حياة الناس الذين تتاجر المليشيات بمعاناتهم".
من جانبه أكد المبعوث الأمريكي على ضرورة إيقاف الهجمات من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن.
وجدد التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه اليمن وحكومته الشرعية ودعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن، ولكل الجهود المبذولة والرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وكان المبعوث الأميركي قد عاد في وقت سابق من العاصمة العمانية مسقط إلى الرياض للتباحث مع المسؤولين اليمنيين والسعوديين بعد مباحثات مع قيادات حوثية.
إلى ذلك قالت قناة الجزيرة، إن "المبعوث الأممي مارتن غريفيث غادر العاصمة العمانية مسقط عقب المحادثات اليمنية" في حين قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريح للجزيرة، إن "المعلومات القادمة من مسقط تشير لتقدم بطيء في المشاورات".
وكانت سلطنة عُمّان أعلنت في وقت سابق اليوم، استمرار العمل مع السعودية والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، والأطراف اليمنية المعنية للوصول إلى تسوية تُنهي الصراع في اليمن، وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء العمانية.
وأعرب البيان عن" أمل السلطنة في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوة في القريب العاجل وبما يُعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة".
والأحد، التقى الرئيس عبدربه منصور هادي بالمبعوثين الأممي والأمريكي لبحث سبل تنفيذ المبادرة السعودية، والوصول إلى حل سياسي في اليمن، بعد يومين لقاءات مماثلة مع قيادة جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط.
ويعقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي محادثات مع الحوثيين في مسقط والحكومة اليمنية بالرياض بشأن المبادرة السعودية للسلام، في إطار حراك دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لتسوية سياسية في اليمن.
والإثنين الماضي 22 مارس، أعلنت السعودية، طرح مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء وبدء مشاورات سياسية.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 30 مارس, 2021
مسقط: مستمرون بالعمل مع السعودية والأطراف المعنية لحل الأزمة باليمن
الثلاثاء, 30 مارس, 2021
قيادي إصلاحي: الحوثي يُصعّد من العنف خدمة للمشروع الإيراني
الأحد, 28 مارس, 2021
الرئيس هادي يتحفظ على أي تعديل في المبادرة السعودية أو شروط حوثية لتنفيذها