أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، استهداف ميليشيات الحوثي، مخيم الميل للاجئين الواقع شمال غرب مدينة مأرب، داعية كافة الأطراف الدولية لتحمل مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين اليمنيين.
 
وقالت "سام" في بيان مقتضب اليوم الاثنين، إنها "تابعت بقلق وإدانة بالغين استهداف جماعة الحوثي مخيم الميل بأكثر من 20 قذيفة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 7 مدنيين 6 نساء ورجل"، مشيرة إلى أن المصادر الطبية أفادت بأن حالتهم حرجة وأنهم يتلقون علاجهم.
 
وبينت أنه وفقًا للمعلومات الأولية فقد اضطر نازحو مخيمات "الميل والخير وتواصل" للهروب اليوم إلى مخيم "السويداء"، بعد اشتداد القصف الحوثي على المخيمات الثلاثة.
 
وأكدت تعرض تلك المخيمات لقصف مماثل من قبل الحوثيين الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى إصابة 5 نساء والتسبب بأضرار مادية كبيرة في المخيمات وخزانات المياه.
 
وشددت "سام" على أن استمرار الصمت الدولي المقلق تجاه عمليات الاستهداف والقصف التي تنفذها قوات الحوثي بحق المدنيين لا سيما النازحين في مخيمات اللجوء يشكل غطاء ضمنيًا لتلك المليشيات للاستمرار في انتهاكاتها.
 
ودعت المجتمع الدولي بكافة مكوناته لضرورة التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية العاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة في اليمن.



والأحد، قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب سيف مثنى، إن "القصف الحوثي بالصواريخ والمدفعية؛ أجبر أكثر من 4 آلاف نازح على النزوح مرة أخرى".
 
وأضاف في تصريح لقناة "يمن شباب"، أن "القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته المليشيا الإرهابية على مخيمات النزوح في مأرب خلال الفترة من يناير 2020 إلى مارس 2021؛ أدى إلى إغلاق 27 مخيما وتهجير أكثر من (2671) أسرة من تلك المخيمات".
 
وأشار مثنى إلى أن مليشيات الحوثي تستهدف مخيمات النازحين في المحافظة رغم بعد هذه المخيمات عن مناطق المواجهات مع الجيش الوطني.
 
وأكد أن استهداف الحوثي لمخيمات النازحين يمثل جريمة ضد الإنسانية، داعيا المنظمات الحقوقية الدولية  إلى إدانة جرائم الحوثي بحق النازحين.
 
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، أكد أمس الأحد، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إن "استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب".
 
ومنذ مطلع فبراير الماضي كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها على مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين باستخدام الصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة وغيرها، وتقول الأمم المتحدة، إن "استمرار القصف الحوثي يهدد حياة أكثر من مليون نازح للخطر.