نجحت وساطة قادها رجال قبليون، أمس الأحد، في إتمام صفقة تبادل 30 أسيرا بين المقاومة الشعبية (الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي) في محافظة عمران، شمال صنعاء، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وقال مصدر قبلي من عمران، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن "وساطة قادها رجال قبليون من أبناء محافظة الجوف (شمال غرب) نجحت في عملية تبادل للأسرى بين المقاومة الشعبية بمحافظة عمران ومسلحي جماعة الحوثي تجاوز مدة أسرهم العام".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "عملية تبادل الأسرى قضت بالإفراج عن 15عنصرا من كل طرف، وتم الإفراج عنهم مساء أمس الأحد في مديرية المتون التابعة لمحافظة الجوف".
وأشار إلى أن عمليات تبادل أخرى بين أسرى لدى الطرفين قد تشهدها الأيام المقبلة في حال تم الانتهاء من وضع الترتيبات اللازمة لها، دون تحديد عدد الأسرى لدى كل طرف.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف من جهة، ومسلحي الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".