قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الخميس، إنها تشهد "تدفقا كبيرا" لمرضى كوفيد-19 المصابين بأمراض خطيرة في اليمن المنكوب بالحرب، مشيرة إلى أن الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، تجاوزت قدرة المرافق الطبية في البلاد.
 
وقالت أطباء بلا حدود، ومقرها جنيف، إنها تدير مركز علاج كوفيد-19 في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن حيث يشغل المرضى 11 سريرا في وحدة العناية المركزة، و 46 آخرين في قسم المرضى الداخليين.
 
وأضافت "لسوء الحظ، كان العديد من المرضى الذين نراهم في حالة طبية حرجة بالفعل عند وصولهم، يحتاج معظم المرضى إلى مستويات عالية جدا من الأوكسجين والعلاج الطبي، يحتاج بعض المرضى أيضا إلى تنفس ميكانيكي في وحدة العناية المركزة، وهو أمر صعب ويتطلب مستوى عال جدا من الرعاية الطبية".
 
ونقل البيان عن رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، رافائيل فيشت قوله: "نحث جميع المنظمات الإنسانية الطبية الموجودة في اليمن على توسيع نطاق الاستجابة الطارئة لكوفيد -19 سريعا".
 
وأضاف فيشت: "جميع جوانب التدخل لمكافحة كوفيد-19 غائبة وتحتاج إلى دعم دولي أكبر، بدءا من رسائل الصحة العامة، إلى اللقاحات، إلى العلاج بالأوكسجين، هناك حاجة إلى الدعم في جميع المجالات".
 
وفي وقت سابق دعا وزير الصحة، الدكتور قاسم بحيبح، إلى تكاتف الجهدين الرسمي والشعبي والدول المانحة والمبادرات ورجال الأعمال والشباب للتعاون مع الوزارة لاحتواء هذا الوباء.
 
ووجه الوزير نداء عاجلا إلى الأشقاء والأصدقاء والمنظمات والهيئات الدولية لتقديم دعم عاجل للقطاع الصحي في بلادنا خصوصا مراكز العزل ورفدها بما تحتاجه لتتمكن من أداء واجبها في مواجهة الوباء الذي بات يضغط على هذه المراكز بقوة.
 
وبشأن الوضع الوبائي الراهن في البلاد بعد تزايد حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 والتدخلات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في مجابهة الموجة الثانية؛ قال وزير الصحة، عدد الحالات المسجلة يوميا يتراوح بين 91 و100 حالة في اليوم منها 10حالات وفاة وهو رقم كبير مقارنة بما هو في المنازل ولا يبلغ عنه.
 
وحتى مساء الخميس، تم تسجيل (3816) حالة إصابة مؤكدة منها (810) وفاة و(1580) تعافي وفق بيانات وزارة الصحة، ولايشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين يتكتمون على الوباء.