قال الخبير العسكري والاستراتيجي، فايز الدويري، إن مصير المعركة في اليمن ومآلاتها ستحددها 4 مدن رئيسة، مؤكداً على محورية معركة مأرب ودورها في حسم المعركة على المستوى الوطني.
جاء ذلك في مداخلة تلفزيونية له على قناة "الجزيرة" الليلة الماضية، للتعليق على المستجدات العسكرية على الساحة اليمنية.
وأوضح الدويري، أن 4 مدن رئيسة في اليمن هي من ستقرر مصير المعركة في اليمن، وهي صنعاء مركز الثقل السياسي، ومأرب ذات الثقل المعنوي والاقتصادي، وتعز نقطة التقاء الشمال والجنوب اليمني، والحديدة رئة الحوثي الأخيرة التي يتنفس منها، ومن يسيطر على هذه المدن سيمتلك القوة في اليمن.
وأضاف أن اشتداد المعارك في مأرب يعود لاعتبارها قلب الثروة النفطية اليمنية، بالإضافة إلى أنها تقع على تماس العديد من المحافظات، مشيراً إلى أن من سينتصر في معركة مأرب سيظفر بالمعركة على المستوى الوطني، وذلك بالنظر إلى حجم تحشيد الطرفين في الوقت الراهن.
وأكد الدويري على أن الغلبة ستكون لمن يملك خطوط الإمداد اللوجستية والعملياتية، داعياً التحالف إلى تزويد الجيش الوطني اليمني بالأسلحة الثقيلة والذخائر.
وقال إن الجيش اليمني يقف في موقف المدافع في مأرب بالإضافة لمعرفته بطبيعة الأرض وجغرافيتها، وهو أمر مميز، مقابل الهجوم العددي الكبير وعبر الأنساق من الحوثيين مع عدم معرفته بتضاريس الأرض.
وعن معارك تعز وحجة، رأى الخبير العسكري أنها جاءت نتيجة طبيعية لاستمرار المعارك في مأرب بعد أن قام الحوثي على سحب المقاتلين من تعز وحجة وحشدهم إلى مأرب، وهو ما سهل التحرك لقوات الجيش اليمني في المحافظتين وتحقيق انتصارات سريعة.
ومنذ السابع من فبراير الماضي تقود مليشيات الحوثي المدعومة من إيران هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في عدة جبهات بمحافظة مأرب هو الأكبر منذ بداية الحرب في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض، إلاّ أن محاولاتها تلك باءت بالفشل.
وفي محافظتي تعز وحجة، حققت قوات الجيش انتصارات كبيرة في أكثر من جبهة بعد شن هجمات مباغتة على مواقع الحوثيين.