ارتكبت مليشيات الحوثي الانقلابية، 153 جريمة وانتهاكا في محافظة إب (وسط اليمن)، خلال فبراير الماضي.
وتنوعت الجرائم التي رصدها مراسل "يمن شباب نت"، بين القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب، والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، وفرض الاتاوات واستخدام المؤسسات الحكومية والمنابر الدينية في نشر خطاب الطائفية.
وقال، إن مسلحي المليشيا تسببوا في مقتل 22 مدنياً بينهم 5 نساء و4 أطفال، وإصابة 14 آخرين بين 7نساء وأطفال.
وأوضح أن حوادث القتل والإصابة تنوعت بين القتل المباشر والقتل بالألغام وهجمات على منازل بقنابل يدوية وأخرى نتيجة العبث بالسلاح.
وكشف عن اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية 83 شخصاً من بينهم 15 من عمال ورش صيانة السيارات لرفضهم دفع اتاوات مالية، إضافة إلى مدنيين رفضوا القتال في صفوف المليشيا وآخرين جرى اختطافهم من حواجز التفتيش.
ورصد التقرير حالة تعذيب لمختطف في سجن الأمن السياسي يُدعى "محمد العهامي"، كشفت تقارير حقوقية أنه تعرض للتعذيب الشديد ومهدد بالتصفية الجسدية.
ووثق التقرير 20 عملية سرقة وسطو على ممتلكات عامة وخاصة، شملت حالتي سطو على أراضي، وحالة سطو على ممتلكات مؤسسة حكومية، وحالة سرقة آثار، و16 سرقة ممتلكات أشخاص، جميعها ارتكبها مسلحون حوثيون.
وكشف التقرير عن 4 حالات لاستخدام المؤسسات الحكومية والمنابر الدينية في نشر الفكر الطائفي والتحريض على قيادات الدولة والنظام الجمهوري، واستغلال الوظيفة العامة لصالح المليشيات الانتقالية، إضافة إلى مساعي المليشيات مصادرة وتأميم عدد من الجمعيات الخيرية لصالح الجماعة ونافذين فيها.
كما رصد 4 حملات فرض اتاوات مالية استهدفت (تجار، وطلاب، وملاك سيارات، ومطاعم)، و 4 انتهاكات أخرى شملت حالتي اعتداء وحالتي افتعال أزمات في المياة والمشتقات النفطية.
وفي تعليقه على جرائم الحوثي بحق المدنيين قال الناشط الحقوقي أحمد هزاع، إن مليشيا الحوثي الانقلابية حولّت محافظة إب إلى مدينة مستباحة ترتكب فيها كل الجرائم بدون حسيب أو رقيب.
وأضاف في تصريح لـ "يمن شباب نت"، أن مليشيا الحوثي استمرأت الجرائم في إب الخاضعة لسيطرتها بقوة النار والحديد، وخاصة بعد أن تمكنت من قمع كل الانتفاضات الشعبية التي تحدث بين الفينة والأخرى في أكثر من مكان في المحافظة.
ودعا هزاع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العالمية إلى التدخل الفوري والعاجل بالضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين، واتخاذ التدابير الكفيلة لحماية المدنيين وملاحقة مرتكبي جرائم وانتهاكات حقوق الانسان في المحافظة.
وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين الحوثيين انتهاكات يومية ضد المدنيين في مختلف مديريات المحافظة، وسط صمت من المنظمات الدولية والحقوقية.