أقر محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، السبت، خصم ثلاثة أشهر من رواتب قيادة السلطة المحلية ومدراء المكاتب والمديريات لصالح المعركة التي يخوضها الجيش والمقاومة ضد ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
 
جاء ذلك خلال لقاء ضم وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية وممثلين عن قيادة المحور وإدارة الشرطة ومدراء المديريات، لمناقشة مخرجات اللقاء الموسع لإعلان التعبئة العامة والنتائج والترتيبات والاجراءات المتعلقة بعملية الدعم والإسناد لاستكمال تحرير المحافظة من المليشيات الحوثية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأشاد شمسان، بالتفاعل الكبير لأبناء المحافظة تجاه عملية الدعم والإسناد للجيش الوطني وحملات التبرعات والقوافل الغذائية من مختلف المديريات، معتبرا أن ذلك يؤكد توجه أبناء المحافظة لاستكمال التحرير لإيقاف القصف اليومي للمليشيات واستهداف الاحياء السكنية وسقوط مدنيين ابرياء وإنهاء تفاصيل المعاناة الانسانية المستمرة دون رجعة.
 
وقال إن "مخرجات اللقاء الموسع حظيت بارتياح شعبي كبير ومباركة القيادة السياسية ورفعت معنويات أبطال الجيش الوطني والأمن الذين يسطرون أروع الصور والمشاهد البطولية".
 
ولفت إلى أن هناك عدد من القرارات تتمثل بخصم ثلاثة أشهر من مرتبات قيادة السلطة المحلية ومدراء العموم ومدراء المديريات لصالح عملية الدعم والإسناد.
 
وأوضح أن اللجان المشكلة من الجهات والمالية ومندوب عن قيادة المحور، ستقوم بعكس الايرادات والوفورات والمبالغ المجنبة وإيداعها بالحساب البنكي وفق لائحة مالية وقواعد وضوابط لإدارة الحساب وبيان قائمة الموارد والتبرعات المودعة وإعداد آلية لقواعد وإجراءات التحصيل والإيداع وتحديد مجالات الانفاق لتغطية احتياجات معركة التحرير الكامل.
 
وأشار إلى أن وكلاء المحافظة سيقومون بالإشراف والتحشيد للتبرعات وتسيير قوافل الدعم بالتعاون مع مدراء المديريات والوجهات والشخصيات الاجتماعية وفق آلية موحدة للتبرعات تصب في صالح الحساب البنكي بعيداً عن العشوائية.
 
كما شكل محافظ تعز لجنة إعلامية لتوحيد الإعلامي المدني والعسكري والأمني لدعم ومساندة عملية التحرير وكذلك لجنة من الأحزاب والتنظيمات السياسية للدعم والإسناد السياسي وستكون هذه اللجان خاضعة للجنة الإشراف والمتابعة برئاسة المحافظ وعضوية وكلاء المحافظة ومندوب عن قيادة المحور ومندوب عن الأجهزة الأمنية .
 
وأشار شمسان، إلى أن الجيش الوطني والأمن مستمرين في خوض معارك التحرير بالتعاون مع إخوانهم من مختلف المديريات ولن تتوقف المعارك إلا بتحرير كافة مناطق المحافظة من دنس المليشيات الإجرامية.
 
والخميس الماضي أعلن محافظ تعز التعبئة والنفير العام لدعم وإسناد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركة التحرير الفاصلة.
 
وفي الثالث من مارس/ آذار الجاري، أطلقت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة ضد المليشيات الحوثية وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة في الريف الغربي للمحافظة تعز، ولازالت المعارك مستمرة.