أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، تورط الحوثيين في نهب المساعدات الإنسانية وعرقلتها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
جاء ذلك في تصريح له أعلن فيه أن واشنطن معنية بشكل كبير بالوضع الإنساني في اليمن وتدعم وصول الغذاء والوقود إلى البلاد، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي.
وأضاف: إن جماعة الحوثي تحول مسار المساعدات الإنسانية وتعرقلها في بعض الأحيان خاصة تلك المتعلقة بالوقود.
وتسعى واشنطن لرفع الحظر على المساعدات لمناطق سيطرة الحوثيين، ضمن خطة تحفيزية لمليشيا الحوثي من أجل وقف التصعيد العسكري والانخراط في عملية تفاوضية تنهي الصراع في اليمن.
وعلّقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 73 مليون دولار من المساعدات لشمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون في مارس/ آذار الماضي، بسبب تدخلات الحوثيين واستغلال تلك المساعدات.
وأمس الجمعة، قالت سارة تشارلز، المسؤولة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن تدخل الحوثيين في الإغاثة الإنسانية في مناطق سيطرتهم كان "الأكثر فظاعة".
وأضافت في ندوة عبر الانترنت لـ المجلس الأطلسي للأبحاث، إن تدخل الحوثيين في "الإغاثة الإنسانية" أدى إلى تعليق جزئي في العام الماضي للدعم الأمريكي للجماعات الإنسانية غير الحكومية والذي تم رفعه "بحذر" يوم الجمعة.
وقالت "لقد رأينا بعض المؤشرات على تراجع التدخل في الشمال (مناطق الحوثيين) وهناك حاجة لمزيد من التقدم".
ويُتهم الحوثيون باستخدام المساعدات في تمويل عملياتهم القتالية ضد الحكومة الشرعية.
ورفض الحوثيون الخطة الأمريكية وقالوا أن "المقترح الأمريكي لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية"، بل وأعتبر عبد السلام- وهو أيضا رئيس وفد الحوثيين للمفاوضات- ما قدمه ليندركينج "مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو فيها الأن"، بحسب ما نشره في صفحته بالتليجرام.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المبعوث الأمريكي ليندر كينج أن لديه خطة سليمة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن، تشمل عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي بشكل مباشر".
ولفت إلى أن "هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام"، مشيرا أنه "سيعود فورًا عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث".