وجهت قيادة محور تعز، "جميع قيادات الوحدات والوحدات الفرعية، وكل القيادات الميدانية، أن يكونوا على قدر المسؤولية، وعند حسن ظن المجتمع، وكل قيادات تعز"؛ وذلك بالتزامن مع إعلان التعبئة العامة لاستكمال تحرير المحافظة.

وشددت قيادة المحور في بيان لها، الخميس، على ضرورة "التعامل الإيجابي، والتحلي بالقدوة الحسنة، وأن يكونوا محلّ ثقة الجميع ممن التفوا إلى جانبهم، كون قيادات الجيش هي من تتقدم الصفوف وإدارة المعركة".

كما وجهت قيادة المحور، "القيادات الميدانية أن يكونوا على قدر كبير من التحلي بأخلاق الحرب، والالتزام بقواعد الاشتباك المتعلقة بالأعمال القتالية؛ من حيث احترام الأعيان المدنية والأحياء السكنية، وتجنيب المدنيين والنساء والأطفال، وأي أضرار تطال المدنيين". 

ودعت قيادة محور تعز إلى ضرورة "الالتزام بحقوق الإنسان كافة المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان". 

كما دعت "كل المغرر بهم من قبل العدو الحوثي من أبناء تعز العودة إلى رشدهم، والانضمام إلى صفوف إخوانهم في الجيش الوطني؛ للذود عن وطنهم والدفاع عن كرامتهم، ونعدهم أنهم سيكونون في أمان على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم".

وأشارت إلى أن هذا البيان الذي وصفته بـ"الهام" يأتي "تزامنًا مع دعوى التعبئة لدعم معركة تحرير تعز التي أطلقها الأخ الأستاذ/ نبيل عبده شمسان - محافظ محافظة تعز رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة". 

وأكدت قيادة محور تعز "ثقتها المطلقة أن هذه الدعوى ستكون محلّ تأثير وتجاوب من جميع أبنائنا وإخواننا، وكل المكونات السياسية والمؤسسات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، وكل فئات المحافظة وجميع الأحرار والحرائر، في كل المحافظات". 

ولفتت إلى أن "بلادنا تمرّ في أسوأ مرحلة جراء الحرب التي تشنها مليشيا جماعة الحوثي، وما صاحبها من ممارسات من قبل هذه الفئة الباغية ضد جميع أبناء الشعب اليمني، التي لم تفرق بين طفل أو امرأة، فعمّ فسادها جميع ربوع اليمن؛ حيث لا يوجد بيت مدر ولا شجر ولا وبر وهو يئن ألمًا وقهرًا من باطل وبطش وإذلال المليشيات".

وكانت السلطة المحلية في محافظة تعز، قد أعلنت في وقت سابق الخميس، التعبئة العامة والنفير العام لدعم الجيش والمقاومة لفك الحصار عن المدينة واستكمال تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي الانقلابية.
 
جاء ذلك خلال مؤتمرًا موسعًا برئاسة المحافظ نبيل شمسان ضم كافة الأجهزة العسكرية والأمنية بالإضافة إلى مشايخ ووجاهات اجتماعية وقادة أحزاب سياسية.
 
وقال محافظة تعز، إن "إعلان التعبئة العامة ابتداء من الساعة الثامنة من يوم غد الجمعة تتمثل بالانتقال بالمحافظة بما في ذلك الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والاقتصاد والسياسة والإعلام الى حالة الحرب وحشد كل الامكانيات البشرية والمادية لتقديم كافة أوجه الدعم والاسناد لمعركة التحرير الفاصلة".
 
وأضاف أن "عملية الدعم والاسناد ستكون على مستوى التكوينات والأطر الرسمية ولجان على مستوى المديريات المحررة وغير المحررة وتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي والديني ونبذ الخلافات والتباينات والاصطفاف خلف الجيش الوطني لتحقيق التحرير".
 
وأشار الى أن هناك إجراءات اتخذتها السلطة المحلية منها تشكيل لجنة مالية ستقوم بعكس الايرادات والفورات التي حددتها لجنة الموازنة والتبرعات وفق قواعد مالية ورقابية وضوابط شفافة لدعم الجيش الوطني.
 
وأكد المحافظ، أن الأجهزة الأمنية لديها خطة كاملة لضبط الأمن في المناطق المحررة والتي سيتم تحريرها وبسط سلطة الدولة ومعالجة كافة القضايا والاختلالات والظواهر المخلة في دعم وإسناد المعركة.
 
ودعا جميع أبناء إقليم الجند في الداخل والخارج والأحزاب والقيادة السياسية ورئيس وأعضاء مجلس النواب والشورى لدعم وإسناد الجيش الوطني.
 
كما دعا محافظ تعز المنخرطين في صفوف المليشيات الحوثية من أبناء المحافظة للعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلي صف الشرعية والوقوف بجانب إخوانهم في الجيش الوطني.
 
ولفت محافظ تعز، إلى أن هناك اجراءات تتمثل بضبط وترشيد النفقات والغاء النفقات غير الضرورية وضبط تحصيل الايرادات المهدرة وتوجيهها لدعم وإسناد معركة التحرير وضبط الأمن وتوفير خدمات الصحة للجرحى والمصابين من أبطال الجيش بالدرجة الأولى بعد مصادقة السلطة المحلية على خطة التحرير.
 
ومنذ أكثر من أسبوع تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمها في الريف الغربي للمحافظة وسط انهيار في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.