طلبت الحكومة اليمنية، من الدوحة، إعادة تشغيل وصيانة المحطة القطرية الكهربائية في عدن، والتي سبق وأعلنت قطر منحها لليمن في ديسمبر 2016، وتوقفت نتيجة قطع العلاقة بين البلدين بسبب الأزمة الخليجية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد خليفة جاسم الكواري، أمس الثلاثاء. بحسب ما نشره موقع الوزارة على الأنترنت.

وناقش بن مبارك والكواري، سبل تنفيذ المشاريع التنموية التي سبق للصندوق تمويلها وأهمها صيانة وإعادة تشغيل المحطة القطرية الكهربائية في عدن، وتعبيد طريق باتيس- رصد، ودعم مستشفى خليفة في التربة.

وكان اللقاء قد بحث اليات تفعيل التعاون المشترك وتعزيز واستئناف دعم المشروعات التنموية في بلادنا مع الجهات المعنية في الحكومة.

واستمع الوزير بن مبارك الى شرح عن نشاط الصندوق والمشاريع التنموية المقدمة التي يقدمها لبلادنا بالتعاون مع عدد من المنظمات الاممية في قطاعات الرعاية الصحية والمياه والاصحاح البيئي وآليات العمل في الصندوق خلال هذه الفترة.

وشدد بن مبارك على اهمية التنسيق المشترك لاستئناف عمل الصندوق بالتعاون مع الجهات المعنية في الحكومة اليمنية وبما يسهم في عملية التعافي الاقتصادي، مشيداً بالجهود التي بذلها الصندوق في دعم المشاريع التنموية في بلادنا.

من جانبه، أعرب المدير العام لصندوق قطر للتنمية عن سعادته بالتعاون المباشر مع الحكومة اليمنية، مؤكداً حرص الصندوق على دعم برنامج الحكومة للتعافي للاقتصادي وبما يقود للتخفيف من المعاناة الانسانية ويسهم في انعاش برامج التنمية.

يأتي هذا بعد أيام من إعلان اليمن إعادة العلاقات مع قطر، وفتح سفارتها في الدوحة، بعد سنوات من مقاطعتها؛ نتيجة الخلاف الخليجي في مايو 2017، عقب وصول وزير الخارجية الى الدوحة السبت الماضي في زيارة رسمية.

وكانت اليمن وقطر قد وقعتا في ديسمبر 2016، على اتفاقية إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في مدينة عدن بقدرة 60 ميجاوات وفقا للمواصفات العالمية، والمقدمة منحة من الحكومة القطرية الشقيقة، خلال ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع.

ووقع الاتفاقية، من الجانب اليمني وزير الكهرباء والطاقة حينها المهندس عبدالله الأكوع، ومن الجانب القطري مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري ومدير الشركة المنفذة للمشروع؛ للإسهام في التخفيف من الاختناقات الكهربائية التي تعيشها عدن خلال فصل الصيف.