قالت صحيفة أمريكية: "إن تنازلات بايدن في الشرق الأوسط تأتي بنتائج عكسية، حيث انتقدت إدارته السعودية، في الأسابيع الأولى من توليها المنصب، وقدمت تنازلات لإيران، لكن الامور تسير بطريقة مختلفة حتى الآن".
 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" «WSJ» في افتتاحيتها - ترجمها "يمن شباب نت" - "بأن إدارة بايدن تريد معالجة الكابوس الإنساني في اليمن، لكن النصائح وتقديم المساعدة ليسا كافيين، فاليمن مسرح لطموحات طهران الإمبريالية التوسعية".
 

وأشارت الصحيفة "تستمر هجمات الحوثيين برغم تشجيع إدارة بايدن لهم لدفعهم إلى التفاوض لتسوية الصراع في اليمن".
 

وقالت "بأنه وخلال عطلة نهاية الأسبوع، رفضت طهران طلبات أمريكية وأوروبية لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، بينما صعدت جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على السعودية من اليمن بإطلاق صاروخ وطائرات مسيرة".
 

ووفق الصحيفة، يبدو أن فريق بايدن كان يأمل في أن تؤدي "إعادة ضبط" العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي حاربت سيطرة الحوثيين على اليمن المجاورة عام 2015، إلى إنهاء الحرب هناك.

 
مع ذلك، لدى الحوثيين أفكار أخرى، ففي أوائل فبراير، قالت وزارة الخارجية إنها ستلغي تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، لكن بعد أيام كان عليها أن تصدر بيانًا مفاده أنها "منزعجة بشدة من استمرار هجمات الحوثيين".
 

وأضافت الصحيفة بالقول "استمرت الهجمات وأصبحت الآن لغة واشنطن "مرتبكة وغامضة" بصورة أكثر مباشرة وهي إن "الولايات المتحدة تدين بشدة هجمات الحوثيين على التجمعات السكانية في المملكة العربية السعودية يوم السبت، 27 فبراير"، بحسب ما قالته وزارة الخارجية يوم الأحد، داعية الحوثيين إلى إنهاء هذه الهجمات الفظيعة.
 
 
وتساءلت: لماذا سينصاع الحوثيين، في حين أن الولايات المتحدة قد شرعنتهم من خلال إرجاء العقوبات ضدهم مقابل لا شيء، وفي ظل ترويجيها لاستراتيجية استيعاب رعاتهم في طهران؟، لافتة إلى أنه "في الوقت نفسه، فإن المملكة العربية السعودية في موقف دفاعي حيث تقوم واشنطن بخفض مستوى التحالف وتقيد مبيعات الأسلحة".

 
وختمت الوول ستريت افتتاحيتها بالقول بأنه "طالما أن الولايات المتحدة تفسد إستراتيجية إيران، ستستمر الفوضى في الشرق الأوسط وستظل مسألة حل حرب اليمن أمرا بعيد المنال".