قال المجلس النرويجي للاجئين إنه تلقى تقارير تفيد بتزايد عمليات قصف مخيمات النازحين بمأرب، التي يفر إليها الآلاف من الناس المرعوبين، مشددا على ضرورة توقف ذلك، ووقف إطلاق النار في اليمن.
وأتهمت منظمات محلية ودولية الحوثيين باستهداف مخيمات النازحين المنتشرة في محافظة مأرب، التي تحتضن أعلى نسبة من النازحين في اليمن، جراء الحرب التي نشبت منذ العام 2014، عقب إنقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية.
وأكد أمين عام المجلس النرويجي للاجئين، جان آيلند، في تغريده له على منصة التدوين القصير "تويتر"، مساء اليوم، انه حصل على تقارير تفيد بقصف مخيمين آخرين للنازحين في مأرب هذا الأسبوع.
وإذ لفت أمين عام المجلس إلى أن هذا القصف يعتبر هو الرابع منذ تصاعد العنف في المنطقة، أضاف: "الآلاف من الناس المرعوبين يفرون إلى مدينة مأرب أملا في الأمان، لكن الخطوط الأمامية تقترب أكثر.
ومؤخرا، صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها العسكرية، منذ شهر تقريبا، في محاولة منها لإجتياح المحافظة الغنية بالنفط والغاز، واصبحت رمزا للشرعية اليمنية منذ الإنقلاب.
ودعا أمين عام المجلس النرويجي للاجئين، ضمن تغريدته، إلى ضرورة أن يتوقف هذا القصف المستهدف مخيمات النازحين، مضيفا: "نحن بحاجة لوقف إطلاق النار في اليمن".
وفي وقت سابق، أوآخر الشهر الماضي، اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (حكومية)، مليشيات الحوثي باستهداف مخيمي "ذنة الصوابين" و"ذنة الهيال" في مديرية "صرواح" بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وقال الوحدة، في بيان، إن ذلك أجبر 450 أسرة (قرابة سبعة آلاف فرد) على النزوح إلى روضة صرواح، ومنع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم كدروع بشرية.
وحذرت منظمات إنسانية من أن الأعمال العدائية في محافظة مأرب اليمنية، أدّت إلى نزوح ما لا يقلّ عن 9 آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة، ليصل إجمالي عدد النازحين في تلك المنطقة إلى أكثر من 117 ألفا.