دعت الأحزاب اليمنية، الاثنين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية للقيام بدورها في وقف التصعيد العسكري والهجمات الإرهابية التي تستهدف اليمنيين وجوارهم.
وأدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية في بيان له، ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من هجوم وعدوان إرهابي على محافظة مأرب التي تكتظ بالملايين من المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية في السعودية.
وفي وقت سابق اليوم، قتل مدني وأصيب 9 أخرين إثر صاروخ باليستي حوثي استهدف حي النهضة في مدينة مأرب, فيما يدخل التصعيد الحوثي على المدينة (شمال شرقي البلاد) أسبوعه الثالث.
وقال البيان إن "هذا التصعيد الحوثي الأرعن الذي يقف خلفه النظام الإيراني، في ظل الجهود الدولية الساعية إلى السلام، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المليشيات ماضية في حربها على الشعب اليمني وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تجنح للسلام".
وعبر التحالف الوطني عن استغرابه للموقف المتراخي للمجتمع الدولي إزاء هذا التصعيد الذي تقوم به مليشيات الحوثي الإيرانية في استهداف مدينة مأرب المكتظة بالسكان بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة، والاستهداف الإجرامي لمخيمات النازحين.
وحذر البيان، مما يترتب على هذا الاعتداء الحوثي من مخاطر إنسانية كارثية من جهة، ومن تهديد للاستقرار والسلم في المنطقة برمتها.
وقال: "لقد تعاطت الحكومة الشرعية مع دعوات المجتمع الدولي وآخرها الدعوات الأمريكية بإيجابية، من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات المحددة وعلى أسس عادلة ومستدامة".
واستدرك: "فيما رأت المليشيا الحوثية قرار إزالتها من قوائم الإرهاب ضوءا أخضرا للتصعيد والقيام بالمزيد من الهجمات التي تستهدف المدنيين، حيث فهمه الحوثيون بأنه مؤشر لممارسة إرهابهم دون ضغوط".
وأكد أن ذلك "يضع الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة إزاء هذا التصعيد الهمجي المسكوت عنه".
وتابع: إن "هذا الإمعان الهمجي في الهجوم على مأرب مع استهداف الأعيان المدنية في السعودية من قبل مليشيات الحوثي التي تنفذ عملياتها الإرهابية بالاشتراك مع عناصر حزب الله اللبناني، إنما يأتي في إطار محاولات النظام الإيراني توسيع نطاق المعركة في المنطقة وربطها بملفه النووي وحرسه الثوري".
كما دعا المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، وتحميلهم المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الإجرامي.
في ذات الوقت أهاب بيان الأحزاب، بأبناء الشعب اليمني للالتفاف حول الجيش في مأرب ومختلف الجبهات والالتحاق بصفوفه لمواجهة العدوان الإيراني ومليشياته التخريبية.
وطالب القيادة السياسية والحكومة بسرعة تقديم كافة أوجه الدعم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتوفير كل ما يسندهم في معركتهم الحاسمة ضد فلول الإمامة وأذيال إيران.
ودعا إلى سرعة تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض، بما يؤدي إلى دمج كافة التشكيلات المسلحة تحت وزارتي الدفاع والداخلية، وتوجيهها إلى جبهات القتال، وسرعة اجتماع مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن لإقرار برنامج الحكومة.
كما أعرب التحالف الوطني عن تأييده لموقف الحكومة اليمنية المساند لموقف السعودية وبيان وزارة خارجيتها الرافض للضغوط الأمريكية وما تتعرض له بسبب مواقفها المناهضة للمشاريع الإيرانية التخريبية في المنطقة.
وثمن دور المملكة في قيادة تحالف دعم الشرعية الذي جاء بطلب من الرئيس المنتخب، وما تقدمه من دعم في كافة المجالات، من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
وحيا التحالف الوطني أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الذين يدافعون عن النظام الجمهوري وصون كرامة الوطن والمواطن.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 01 مارس, 2021
قتلى وجرحى مدنيين في هجوم صاروخي حوثي استهدف مدينة مأرب
الإثنين, 01 مارس, 2021
الجيش يعلن مصرع 35 حوثيًا وتدمير آليات عسكرية غربي مأرب
الإثنين, 01 مارس, 2021
الجيش الوطني يعلن استعادة مواقع استراتيجية جنوبي مأرب