ناشد الصحفيون الخمسة المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي، الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام السيد أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الى اليمن/ السيد مارتن غريفيت، بالضغط على المليشيا للإفراج عن بقية زملائهم المختطفين الأربعة، منذ خمس سنوات.
وقال الصحفيون في رسالة حصل "يمن شباب نت"، على نسخة منها، "نناشدكم القيام بالدور الحثيث والضاغط الذي ينقذ زملاءنا، ويضع حداً لمعاناتهم، وينتصر لنا بملاحقة كل من حرمنا، وارتكب أفضع الجرائم بحقنا، وحق زملائنا وبحق الصحافة والإنسانية جمعاء".
وأضاف الصحفيون في رسالتهم إلى "غويتريش، وغريفيت": "لا نريد أن نطلب منكم أن تضعوا أنفسكم مكان زملائنا الأربعة الصحفيين، بل نلوذ بكم وبعدالتكم وإيمانكم بالحريات، والتزامكم بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان".
وتابعوا "يجب أن تدركوا أننا نرقب تحرككم العاجل لأنقاذ زملائنا كل يوم وكل ساعة، ونحن ممتنون كثيراً لجهودكم، فلا تخيبوا آمالنا بكم".
وقالوا: "نحن الصحفيون المفرج عنهم من سجون ميليشيا الحوثي ضمن صفقة تبادل أًبرمت في 15 أكتوبر/ تشرين الثاني 2020 رعتها الأمم المتحدة، بعد أن قضينا قرابة خمس سنوات ونصف في سجون الحوثي، وشاهدنا فيها أهوالاً جسيمة، ومورست بحقنا كل صنوف التعذيب النفسي والجسدي".
وأضاف الصحفيون: "نكتب إليكم هذه الرسالة ونحن نتردد كل يوم على المستشفيات والعيادات الطبية في جمهورية مصر العربية للعلاج مما لحق بنا في فترة الاختطاف، وفي الوقت الذي تواصل الميليشيا الحوثية اختطاف ومحاكمة 4 من زملائنا الصحفيين وهم "عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد، توفيق المنصوري".
وأشار الصحفيون المفرج عنهم في رسالتهم إلى الأمم المتحدة إلى أنه "سبق وأصدرت بحق زملائهم المختطفين حكماً بالإعدام، مستغلة سيطرتها على القضاء واستخدامه كورقة سياسية وإصدار الأحكام الجائرة على المناوئين لها".
وأكدوا "أن أوامر الإعدام التي أصدرتها مليشيات الحوثي بتاريخ 11 أبريل/ نيسان 2020، في حق زملائنا الصحفيين المختطفين بعد محاكمة هزلية، عشنا فصولها سابقا، واستئناف محاكمتهم الآن يعد حربا معلنة على الصحفيين وتقويضا للحريات الصحفية، وما من شأنه أن يضاعف معاناتهم ومعاناة أسرهم ويضع حياتهم على المحك".
ولفتوا إلى الحالة الصحية التي يعاني منها زملائهم المختطفين. مؤكدين أن "حالتهم الصحية المتدهورة بسبب التعذيب الذي تعرضنا له جميعا وما زالوا يتعرضون له في ظل إهمال متعمد للرعاية الصحية من قبل المليشيات الحوثية".
وأضافوا: خمس سنوات ونصف قضيناها في سجون مليشيات الحوثي وما صاحبها من إخفاء وحرمان وعزلة وتعذيب جسدي ونفسي وتنكيل كانت كفيلة بأن تسرق منا أجمل سنوات عمرنا ومن المحزن أن يظل بقية زملائنا رهن هذه المعاناة التي تفرض علينا وعلى أحرار العالم النضال من أجلهم حتى يتم إطلاق سراحهم".
وأوضحوا "أن محاولات جماعة الحوثي استئناف محاكمة زملائنا الصحفيين المختطفين لتقطع الطريق أمام كل الدعوات المنادية للسلام، وتعتبر تحديا حقيقيا لدعوة المبعوث الأممي مارتن جريفيت في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن داعياً سرعة الإفراج عن الزملاء الصحفيين فورا".