أكد الدكتور عبد الله النفيسي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، أن المعارك التي تقودها مليشيا الحوثي مؤخرا في مأرب، تسير وفق خطة ايرانية صرفة، وتنذر بخطر كبير.

وقال النفيسي في تغريدة له على "تويتر"، إن "عمليات الحوثي خلال الأسابيع الفارطة تشي باستهدافات إستراتيجية:  إجتياح مأرب وشبوة (النفط والغاز)". 

وأضاف النفيسي: "تأكيد الحوثي على (الموانئ والمطارات) ومحاصصة طائفية مثل لبنان (حل سياسي). مؤكدًا أن "رؤية الحوثي العملياتية تسير على خط حديد إيراني صرف". 

وحذر من هذه الاستراتيجية الحوثية وقال: "إنها تنذر بخطر كبير".

وأشار في تغريدة أخرى إلى أن "إيران تتبنى (حرب الوكالة proxy war) في اليمن والعراق ولبنان وسوريا". 

وأوضح أن إيران "تقوم بتزويد الوكيل المحلّي بالأسلحة المطلوبة، وتُوجّهه سياسياً وإعلامياً وتموّله، وتحقق مراماتها بأيدٍ محلية، وتحت مطالب لا ينتطح عليها عنزان". حسب وصفه.

وأكد أن "تحركات الحوثي مؤخراً تُلبّي استهدافات إيرانية مباشرة".

جدير بالذكر أن رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز كان قد أكد في مقابلة له على قناة اليمن الفضائية أن السفير الإيراني المقيم في صنعاء "حسن ايرلو"، هو من يقود معارك المليشيا، وأن الحوثيين مجرد واجهة فحسب.

وكان زعيم مليشيا حزب الله، حسن نصر الله، قد قال في خطاب متلفز أمس السبت، إن المعارك التي تقودها مليشيا الحوثي في مأرب ستعمل على تغيير خارطة المعارك في اليمن، في تأكيد على الدور الإيراني في معارك الحوثي الأخيرة.

وصعدت مليشيا الحوثي معاركها على محافظة مأرب للإسبوع الثالث على التوالي، مستهدفة الأحياء المدنية ومخيمات النازحين بالقذائف والطائرات المسيرة، وتكبدت خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ولم تستطع أن تحقق أي تقدم يذكر.