حذّر كاتب سعودي، من "الهدايا الأمريكية" لمليشيات الحوثي الإرهابية، وأثرها السلبي على أمن اليمن والخليج، مستنكراً قرار الإدارة الأمريكية إلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.
وقال الكاتب السعودي يوسف الديني، إن "حالة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة وما تبعها من ردة فعل أولى لدى الإدارة الأميركية الجديدة حيال القطيعة مع إرث ترمب بغض النظر عن مضامينه أو تأثيراته، ستؤثر على العديد من الملفات في العالم والمنطقة".
وأضاف: "لكنه مع القرار النيئ والمستعجل برفع تصنيف ميليشيا الحوثي الإرهابية سيجعل من اليمن غير السعيد بما آلت إليه الأوضاع أكثر البلدان تضرراً من صراعات السياسة الأميركية، خصوصاً هذا التأرجح بين الشعارات الانتخابية والتجاذبات الحزبية وما تفرزه من قرارات قد تمتدّ آثارها الكارثية لسنوات طويلة".
وتابع الكاتب الديني، في مقال بالشرق الأوسط، إن "ميليشيا الحوثي اليوم بفضل الإرتباك الدولي كيان عسكري أيديولوجي عقائدي مسلوب الإرادة لصالح ملالي طهران، والمتضرر الأكبر من بقاء امتدادها ومنحها هدايا النجاة هو اليمن والشعب اليمني أولاً، ثم أمن الخليج وممرات الصادرات العالمية".
وأكد أن "أي مقاربة لحل أزمة اليمن عبر الارتهان للشعارات الإنسانية والعمل على عكس مضامينها على الأرض سيفاقم الأزمة ويطيل أمدها، وهذا ما ترغب فيه الأطراف التي لا تريد الخير لليمن بهدف تحويله إلى مستنقع أزمات متجددة ورأسمال للعنف والموت والدمار للمقامرة عليه في أسواق السياسة السوداء".
وفي السادس عشر من الشهر الجاري، ألغت الإدارة الأمريكية الجديدة، قرار تصنيف مليشيات الحوثي، كمنظمة إرهابية أجنبية، الذي أصدرته الإدارة الأمريكية السابقة في التاسع عشر من الشهر الماضي.
وفي الرابع من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهاء دعم بلاده للحرب في اليمن، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن للدفع بعملية السلام وإنهاء الصراع.