حذر وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني الانقلابيين من مغبة تشكيل حكومة من ميليشيات الحوثي والمخلوع.
وقلل الرعيني في تصريحات لصحيفة «عكاظ» من أهمية التهديد بتشكيلها خلال يومين، مؤكدا أن هذه الإجراءات تمثل دافعا للحسم العسكري.
وقال إن التشكيلات السابقة التي أعلنوها وألغوا بعضها لم تكن لها أية قيمة على المستوى المحلي والخارجي، ومن ثم فلن يكون لأي ممارسات أخرى قيمة سوى أنها جرائم تضاف إلى رصيد هذه الميليشيات الانقلابية.
وأضاف أن هذا التهديد يدعونا لتعزير الجهود الميدانية في استكمال تحرير العاصمة وبقية المحافظات في الأيام القادمة ومحاسبة الميليشيات الانقلابية على كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها.
واتهم الرعيني ميليشيات الحوثي وصالح بالانقلاب على التوافق والشرعية والدولة وارتكاب الجرائم، مشدداً على أن تعطيل المؤسسات الشرعية انتهاك واضح للتوافق ومرجعيات المرحلة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة. ولفت إلى أن الانهيار المتسارع الذي تشهده الدولة اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا نتاج هذا الانقلاب والجرائم التي يمارسها. وأكد أن المجتمع الدولي يقف مع الشرعية وأن هذه الميليشيات لا يمكن لها أن تنهي انقلابها بالطرق السلمية. مشددا على سرعة الحسم العسكري.
وكان القيادي الحوثي صالح الصماد تحدث أمس عن تشكيل حكومة خلال الأيام القادمة.
من جهة أخرى، هدد المخلوع علي صالح موظفي المؤسسات الحكومية بقطع رواتب كل من لا يستجيب لدعوة الميليشيات للتظاهر في ميدان السبعين أمس.
وأفصح موظفون في البلدية لـ «عكاظ» أنهم تلقوا تهديدات من مشرفي الحوثيين في الأقسام بالسجن وإيقاف الرواتب لكل موظف لم يتم تحضيره في ميدان السبعين عبر رؤساء الأقسام، وأكدوا أنهم تلقوا وعوداً بإضافة حوافز إلى رواتبهم في حالة حضورهم.
وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن خلافات اندلعت بين أتباع المخلوع والميليشيات الحوثية المنظمة للفعالية على خلفية رفض الميليشيات رفع صورة للمخلوع ونجله أثناء المظاهرات وشوهدت الميليشيات تعتقل العشرات ممن يحملون لافتات وصورهما.