وصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، الوضع في الحديدة بـ"الخطير جداً"، مشيراً إلى أن اتفاق ستوكهولم أصبح مهدداً بـ "الانهيار الشامل"، في ظل الخروقات الحوثية وارتهان البعثة الأممية للحوثيين.
وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": "بعد عامين من (اتفاق ستوكهولم)، وضع البعثة الأممية في الحديدة سيئ للغاية، لم تستطع أن تحقق شيئاً، وأصبحت رهينة وأسيرة لدى ميليشيات الحوثي تأتمر بأوامرها، ولا تستطيع أن تقوم بأي دور يغضب هذه الميليشيات".
وأكد بادي أن "الميليشيات الحوثية تتحكم بشكل كامل بالبعثة الأممية، لذلك لا بد لمجلس الأمن أن يعيد النظر في وضع هذه البعثة"، مشيراً إلى أن "بقاءها بهذه الوضعية لا يخدم تنفيذ اتفاق السلام وإنما يشرعن كل ما تقوم به الميليشيات الحوثية من قصف وتدمير واستهداف للمدنيين".
وحذر متحدث الحكومة من أن "الوضع خطير وخطير جداً ولا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك ولا بد للأمم المتحدة أن تتحرك بشكل سريع وجاد، حتى لا نصل لتقويض وانهيار شامل لـ(اتفاق استوكهولم)".
وكانت وزارة الخارجية جددت في بيان لها السبت، دعوتها للأمم المتحدة لإعادة النظر في وضع بعثتها في الحديدة التي أصبحت بحكم الرهينة لدى الميليشيات الحوثية، التي عطلت تنفيذ القرار 2452، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بتنفيذ قراراته ومعاقبة الميليشيات الحوثية التي تنذر ممارساتها اليومية بتصعيد شامل يقوض جهود السلام، ويخدم أجندة إيران التدميرية في المنطقة.
وخلال الأيام الماضية، صعّدت مليشيات الحوثي الانقلابية من خروقاتها لاتفاق ستوكهولم، وشنت هجمات عنيفة ضد المدنيين في حي المنظر بمديرية الحوك، ماأدى إلى تدمير مسجد و4 منازل.