قالت الباحثة البريطانية الشهيرة، اليزابيث كيندال، إنه يتعين تسليط الضوء على التوتر الجاري في شرق اليمن (المهرة وحضرموت)، والذي يرجح أن تكون له تداعيات سلبية على اتفاق الرياض وجهود السلام التي تقودها الامم المتحدة.
وذكرت الباحثة بجامعة اكسفورد، والمتخصصة في شؤون اليمن، - في سلسلة تغريدات في "تويتر" - بأنه وفي 3 فبراير الجاري، دعا التحالف القبلي الحضرمي الرئيس هادي إلى إعلان حضرموت منطقة منفصلة. مضيفة بأنها - وبحسب ما ورد - "ستضم شبوة والمهرة وسقطرى حيث توجد معارضة شديدة للفكرة".
وتابعت بالقول بأنه في 7فبراير، بدأ تداول مسودة مزعومة لمرسوم رئاسي يظهر استجابة لهذا الطلب. وهو ما رجحت بأنه "مزيف" لأن مثل هذه الخطوة - بحسب كيندال - ستثير غضب المجلس الانتقالي الجنوبي وآخرين، وستفسد اتفاق الرياض، كما أنها تتجاهل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتفتح جبهات صراع جديدة في الجنوب.
ونوهت الباحثة الى أنه في غضون ذلك، وفي المهرة، عقد السلطان (محمد) المدعوم من عمان اجتماعا في الغيظة مطلع فبراير الحالي لمناقشة "المخاوف الأمنية". كما سيعقد السلطان (عبد الله) المدعوم من الإمارات العربية المتحدة اجتماعًا عامًا في الغيظة في العاشر من فبراير الجاري لحشد الدعم، حيث يستمر الوجود العسكري السعودي هناك حتى الآن منذ 3 سنوات.
والأربعاء 3 فبراير/ شباط الجاري، طالبت مرجعية حلف قبائل حضرموت، الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إعلان إقليم حضرموت، جاء ذلك في رسالة بعثها رئيس مرجعية قبائل حضرموت (الوادي والصحراء) الشيخ عبد الله صالح الكثيري، إلى الرئيس هادي.
وقالت الرسالة "بناء على مخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة بشأن تحول اليمن إلى نظام اتحادي؛ نطالبكم بسرعة إعلان إقليم حضرموت، وبشكل عاجل".
واقترحت مرجعية حلف قبائل حضرموت، إعلان الإقليم "عبر إعلان دستوري أو أي صيغة قانونية مناسبة حتى يتم الاستفتاء على مسودة الدستور"، وأرجعت مطلبها هذا إلى ما يمثله من أهمية في خلق نموذج يحتذى به ضمن مشروع اليمن الاتحادي.
وتنص مخرجات الحوار الوطني الشامل 2013م، على تحول اليمن من نظام مركزي إلى اتحادي مكون من ستة أقاليم، ويضم إقليم حضرموت إلى جانبها، محافظات شبوة والمهرة وسقطرى، ويعد أكبر الأقاليم.