كشف تقرير نشره موقع "هافينغتون بوست" البريطاني، أن مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات تعتقل الصحفي والمترجم اليمني "عادل الحسني"، منذ نصف عام.
والحسني عمل لصالح عدة شبكات صحافة عالمية، ومعتقل في سجن المنصورة الخاضع لمليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات في عدن، منذ قرابة ستة أشهر.
ويذكر التقرير، أن الحسني أمضى سنوات في العمل الصحفي لإيصال الأزمة في اليمن إلى العالم، وتحديداً في شبكات BBC و CNN و Vice، حيث كان يدرك أن حياته محفوفة بالمخاطر.
وبحسب التقرير، فإنه في سبتمبر / أيلول الماضي، تدخل الحسني مع مسؤولين في مدينة المخا الساحلية اليمنية لمساعدة صحفيين دوليين كانا محتجزين عندما سافروا إلى هناك لتغطية الحرب، والذين تم ترحيلهم بعد ذلك إلى أوروبا بعد أن تفاوض الحسني على إطلاق سراحهم، وبعد فترة وجيزة، عندما حاول العودة إلى منزله في عدن تم اعتقاله هناك من قبل مليشيات الانتقالي.
وقالت المحامية ليزا مانع سعيد "إن عادل قابع وراء القضبان منذ ذلك الحين، حيث تعرض للتعذيب" متهمة المليشيات بتلفيق تهم ضده.
ونقل الموقع عن أفراد من أسرة الصحفي الحسني أن حالته تتدهور بسرعة.
وقالت أفراح ناصر من هيومن رايتس ووتش، إنها تواصلت مع المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الحسني وتعتقد أن داعمه، الإمارات، يمكن أن يكون هو الذي دفع لاعتقاله بسبب عمله السابق، حسب الموقع.
وأضافت: "يدفع عادل ثمن الكشف عن الحقيقة القبيحة المتمثلة في التربح من الحرب وتأثير الإمارات، ولن أتفاجأ إذا أرادت الإمارات حقًا أن يصمت عادل ويوضع وراء القضبان".
وحذر خبراء الأمم المتحدة في أحدث تقرير حول اليمن، الذي نشر قبل أيام قليلة، أن "الإفلات من العقاب" أصبح قاعدة رئيسية للمنتهكين في البلاد، إلى جانب انهيار النظام القضائي.
وقال الخبراء إن المجلس الانتقالي الجنوبي احتجز اثنين على الأقل من المراسلين- أحدهما تعرض للضرب المبرح- وتلقى أربعة في عدن تهديدات مباشرة.، كما تم اغتيال صحفي في المدينة، واعتقل الحوثيون 10 صحفيين على الأقل وعذبوهم في منشآت مكتظة.