كشفت مصادر محلية في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، عن قيام مليشيا الحوثي بتصفية قيادي موالٍ لهم مع نجله، لأسباب مجهولة.

وقالت المصادر،إن مليشيا الحوثي قامت بتصفية الشيخ "مصلح الوروري"، ونجله، في مديرية قفلة عذر، بعد عامين من تصفيتهم لشقيقه سلطان الوروري.

ويعد الشيخ "مصلح الوروري" أحد القيادات القبلية التابعة لمليشيا الحوثي، والداعمين لها ماليًا في محافظة عمران.
 
ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت المليشيا للتخلص من القيادي التابع لهم. لكن مراقبون أكدوا أن تصفية الحوثيين للشيخ الوروري مع نجله تأتي في إطار الصراعات البينية بين أجنحة المليشيا.

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت بتصفية الشيخ القبلي سلطان الوروري، شقيق "مصلح الوروري" وتركه على قارعة الطريق في يونيو 2019. 

وكانت مصادر محلية، قد ذكرت حينها، أن الشيخ سلطان الوروري، استقبل في منزله عدد من عناصر جماعة الحوثي يعتقد أنهم من عناصر ما يُسمى "الأمن الوقائي" التابع للجماعة، في منزله الكائن بإحدى قرى مديرية قفلة عذر بعمران، وحينما قرروا مغادرة منزله، رافقهم "الوروري"، إلى مكان خارج القرية، وهناك قاموا بقتله ونهبوا الطقم الخاص به وكذا جنبيته وسلاحه الشخصي.

والشيخ "سلطان الوروري"، يُعد من الوجهاء الذين أيدوا مليشيا الحوثي منذ وقت مبكر، وشارك معهم في القتال خلال الحروب الست، وكذا في الحروب الدائرة منذ بداية الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر، وسبق أن تعرض للأسر على يد القوات الحكومية قبل أن يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى.

وقامت المليشيا بتصفية "الوروري"، حينها على خلفية قيامه بالتوسط في قضية أحد أبناء منطقته، وهو ما أثار استياء الحوثيين ودفعهم لتأديبه بل وتصفيته ليكون عبرة لكل من يحاول التعاطف مع أي أحد تعتقله الجماعة أو تقرر استهدافه.