اغتال مسلحون مجهولون اليوم الأربعاء، مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة الحديدة، بعد اختطافه وتعذيبه في مديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقالت مصادر أمنية "تم العثور على جثمان العميد إبراهيم الحرد، مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة الحديدة، مكبلا وقد تعرض للتعذيب وإطلاق نار وترك في أحد المباني المهجورة بمديرية البريقة غرب عدن".
ونقلت وكالة "شينخوا" عن القاسم إبراهيم الحرد، نجل الضحية قولة: "والدي خرج، يوم أمس (الثلاثاء) السابعة صباحا، من منزله في مهمة عمل بالإدارة العامة للجوازات في المدينة، تأخر حتى المساء ولم يرد على الاتصالات، وعند الساعة الثامنة مساء أمس، أبلغهم بأنه مشغول وأنه لن يتمكن من العودة".
وأضاف: "تأخر والدي طوال الليل ولم يرد على اتصالاتنا على غير العادة وعند ظهر اليوم الأربعاء أبلغنا الأمن بالعثور على جثمان مجهول وذهبنا للتعرف عليه في مستشفى الجمهورية في عدن، فتأكدت أنه والدي".
ووصف الرئيس عبدربه منصور هادي في برقية عزاء، الحادثة بـ"العملية الإرهابية الغادرة"، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وقال إن "العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذه الجريمة الإرهابية وغيرها من الجرائم التي تقلق السكينة العامة وتزعزع الأمن والاستقرار لن تفلت من العقاب".
ووجه هادي، الأجهزة الأمنية بالتعاون مع السلطات المحلية بملاحقة هذه العناصر وتقديمها للعدالة لتنال عقابها وجزاءها الرادع.
وتعد أول عملية إغتيال لمسؤول حكومي بعد عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن، ويعد الملف الأمني من أبرز التعقيدات الحالية للحكومة حيث ما زالت القوات الأمنيو بحاجة إلى اعادة هيكلة، في الوقت التي تسيطر ميلشيات الانتقالي على معظم المدينة.