تعهد وزير الخارجية الأمريكي الجديد توني بلينكين بمراجعة تصنيف واشنطن للمتمردين الحوثيين في اليمن كمجموعة إرهابية، معترفاً بأن قرار إدراج الجماعة في القائمة السوداء قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلد الذي مزقته الحرب.
ووفقا لموقع ميدل ايست اي البريطاني، انتقد بلينكين ، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ لأمس الثلاثاء، الحوثيين على الإطاحة بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في عام 2015، لكنه قال إن تصنيفهم كمنظمة إرهابية "لن يحقق شيئًا" لدفع السلام في اليمن.
وأعلن وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو عن إدراج الجماعة اليمنية في القائمة السوداء الأسبوع الماضي في خطوة يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها محاولة لتعقيد السياسة الخارجية لإدارة بايدن القادمة.
وقال بلينكين إن التصنيف يجعل "الأمر أكثر صعوبة مما هو عليه بالفعل لتقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وقال بلينكين للمشرعين بشأن قرار بومبيو "نقترح مراجعة ذلك على الفور للتأكد من أن ما نقوم به لا يعيق تقديم المساعدة الإنسانية حتى في ظل هذه الظروف الصعبة".
وحذرت جماعات الإغاثة واشنطن من إدراج الحوثيين في القائمة السوداء، معربة عن مخاوفها من أن التصنيف - الذي يمنع الأمريكيين من التعامل مالياً مع الجماعة - سيجعل من الصعب تقديم المساعدة لمعظم اليمنيين الذين يعيشون تحت سيطرة المتمردين.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي لجهود المملكة الحربية وسط غضب متزايد من الرياض في واشنطن.
وكرر بلينكين هذا الموقف يوم الثلاثاء، وقال إن "الرئيس المنتخب أوضح أننا سننهي دعمنا للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وأعتقد أننا سنعمل على ذلك في وقت قصير للغاية".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي القادم الذي من المتوقع أن يصادق عليه مجلس الشيوخ في الأسابيع المقبلة، أن بايدن يعتزم إعادة تقييم علاقة واشنطن بالرياض "بالكامل" لمواءمة العلاقات مع القيم والمصالح الأمريكية.