أدانت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي، في منطقة الحيمة بمديرية التعزية محافظة تعز، وصلبها مدنيين على طريقة تنظيمي القاعدة وداعش.
ونقلت وكالة سبأ، عن وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني قوله، "إن مليشيا الحوثي أعدمت ميدانيًا مدنيين بعد اقتحامها قرى ومنازل منطقة الحيمة، وعمدت الى التمثيل بجثثهم وصلبهم على الشجر، في واحدة من جرائمها البربرية الارهابية التي يندى لها جبين البشرية".
ووصف الإرياني "هذه الجريمة البشعة بما يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابي من اعدام وصلب طبيب الاسنان في المركز الصحي بمديرية الصومعة محافظة البيضاء مظهر اليوسفي، وتؤكد تطابق ممارسات وجرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية ونظيراتها من الجماعات الارهابية داعش، القاعدة".
وطالب الارياني "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الانسان بادانة جرائم الحرب التي ترتكبها مليشيا الحوثي وآخرها قتل المدنيين وصلبهم وتدمير وإحراق منازلهم في منطقة الحيمة بتعز، والعمل على إدراج المليشيا في قوائم الارهاب، وضمان عدم إفلات قياداتها من العقاب".
وكان مركز تعز الحقوقي، قد أكد اليوم الجمعة، "مقتل المواطن أكرم قائد قاسم (٢٤ سنة) برصاص الحملة العسكرية الحوثية على قرى منطقة الحيمة شمال تعز".
وقال المركز في بيان له الجمعة، إن "مقتل المواطن أكرم قاسم، جاء خلال مداهمة مليشيا الحوثي لقرية المنقاعة بعشرات الأطقم وتنفيذ حملة اعتقالات جماعية لأصحاب المزارع ومن يتهمونهم بعدم دفع الجبايات".
وأوضح المركز، "أنه وخلال الحملة الحوثية، أقدم مسلحين حوثيين على إطلاق النار على الضحية بشكل مباشر بمجرد رؤيته، وهو يحاول الفرار في منطقة السائلة بجانب ماكينة علي عبده، وأصيب بطلقة بالظهر فارق الحياة على إثرها".
وأكد، أن فريق الرصد الميداني التابع له، كان قد وثق اختطاف الحملة الحوثية مطلع الاسبوع الحالي اثنين من أشقاء أكرم هما: الدكتور رشدي قائد قاسم ، اختطف من عيادته، وبليغ قائد قاسم، والذي اختطفته الحملة الحوثي من منزله.
وقال مركز تعز الحقوقي، إن "الانتهاكات الجسيمة وحملة التصفيات والاختطافات التي تمارسها مليشيا الحوثي في قرى الحيمة، لفرض جبايات مضاعفة على أبناء المنطقة ونهب المزارع والممتلكات وتهجير الأسر، تجاوزت في شناعتها كل صور جرائم الحرب المروعة".
واستغرب الصمت الأممي حيال الجرائم الحوثية التي تطال المدنيين في منطقة الحيمة شمال محافظة تعز.
وأشار إلى أنه "لا يزال موقف الأمم المتحدة والوكالات الانسانية والجهات الدولية العامة بمجال حقوق الانسان في اليمن تراقب جرائم الإبادة الحوثية بصمت وتواطؤ، وترفض أي تدخل انساني عاجل لايقاف الانتهاكات بحق المدنيين".
واعتبر المركز، "انشغال ممثلي الأمم المتحدة والوكالات الانسانية، بتصدر منابر الإعلام العالمي للدفاع عن مليشيا الحوثي، بالانتكاسة الكبيرة للمبادئ والقيم الإنسانية التي تنادي بها".