قال الكاتب والصحفي المغربي، حسين مجدوبي، إن معطيات الواقع، تشير إلى أن الأفق بدأ يلوح بنهاية الحرب في اليمن، بعد المصالحة التي تجري بين دول الخليج العربي، بعد سنوات من التوتر والمواجهات الدبلوماسية.
وعزى "مجدوبي" في مقال له على صحيفة "القدس العربي"، السبب في ذلك إلى "رحيل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وقدوم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض".
وأوضح أنه "بعد المصالحة الخليجية، فالجزء الثاني من هذا الشريط يتضمن إنهاء الحرب في اليمن، بينما الجزء الثالث هو إشاعة نوع من الحوار بين دول الخليج وإيران، بهدف احتواء البرنامج النووي لطهران".
وتابع: "يمكن القول بدخول حرب اليمن العد العكسي لوقف هدير السلاح، وقد يتعلق الأمر بأسابيع محدودة ليس إلا". حسب قوله.
وأورد الصحفي مجدوبي "ثلاثة عوامل وراء نهاية الحرب في اليمن". أولها: "التوجه الجديد للإدارة الأمريكية بزعامة جو بايدن، المتمثل في إعادة الحوار بين الدول الشركاء لها، لتفادي تسرب الصين وروسيا إلى المنطقة".
وتابع، والعامل الثاني هو: "أن إدارة بايدن ترغب في إنهاء الحرب في اليمن". مشيرا إلى أن "أعضاء الحزب الديمقراطي، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ كانوا قد تقدموا بمشاريع قوانين تمنع بيع السلاح إلى السعودية والإمارات، وتجرّم الحرب ضد اليمن".
وأضاف: أما العامل الثالث فهو "وجود رأي في واشنطن مفاده بضرورة تقديم أجندة شاملة لإيران للتراجع عن برنامجها النووي، يتضمن وقف التوتر في الخليج العربي ومنها عدم اقتراب إسرائيل عسكريا من المنطقة، ثم إنهاء حرب اليمن حتى لا تتطور إلى حرب شاملة في الخليج العربي".
وأكد أنه "في غضون ذلك، وبين الفينة والأخرى سيتم إعلان نهاية حرب اليمن وبدء المفاوضات لتحقيق هذا الهدف، بعد ست سنوات تقريبًا من الاقتتال، ساهمت في تدمير بلد وقتل عشرات الآلاف بالرصاص والجوع والمحاصرة". حسب وصفه.