شدد مستشار رئيس الجمهورية، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد عبد الله اليدومي، على ضرورة انعقاد مجلس النواب لمنح الحكومة الثقة، مستغربًا مضي المدة الدستورية ولم تقدم الحكومة برنامجها حتى اليوم.
ووضع اليدومي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، خارطة طريق للحكومة لاستعادة فعاليتها، وتحقيق تطلعات اليمنيين في تطبيع الحياة واستعادة الدولة.
وأكد "أن السفراء لن يعودوا إلى العاصمة المؤقتة ليستقروا فيها إلاَّ إذا استدعاهم وزير الخارجية، وهيأ لهم عوامل الإستقرار بالتعاون مع الجهات الأمنية".
وأشار إلى "أن من أهم رسائل الحكومة إلى الخارج تتمثل بقدرتها على فتح مطاراتها وموانئها أمام الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ممن هاجروا أو شردوا والراغبين في الوصول إلى بلادنا كدول ومنظمات أممية أو إنسانية".
وشدد على ضرورة "البدء في التواصل مع دول العالم، وإزاحة أوهام الموانع التي لا تعشعش إلا في أذهان الواهمين بأن قدرتهم على الحركة لن تتم إلاَّ بمن يمد لهم أكُف المبادرة". حسب قوله.
وأكد أهمية "انعقاد جلسات مجلس النواب". مشيرا إلى "أن الحكومة مُلزمة بتقديم برنامجها إليه لإقراره بعد ابداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه".
ولفت إلى "تأخر الحكومة في تقديمها لبرنامجها، وعدم التزامها بالزمن المحدد لها دستورياً كما جاء في المادة (86) والتي تنص على أن «يقدم رئيس مجلس الوزاء خلال خمسة وعشرين يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس .. إلى آخر المادة».
وأكد أن "الحكومة تشكلت بتاريخ 18/12/2020 وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية بيوم واحد 12/01/2021 ولم يحصل من هذا شيء".
وأضاف: "أما مجلس النواب فلا هيئة رئاسته استدعته للإنعقاد، ولا أعضاؤه طالبوها بتهيئة ظروف الإنعقاد في العاصمة المؤقته وكأن هذا الأمر من مسؤوليات غيرهم وينتظرون من يدعوهم أو من يشير عليهم بالبنان". حسب قوله.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية، إلى "استبشار المواطنين بعودة الحكومة إلى عدن، رغم ما صاحب هذه العودة من محاولة اغتيالها بعد هبوط الطائرة بدقائق معدودة".
وأشاد بإصرار رئيس وأعضاء الحكومة على بقاءهم في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال: "لقد كان لإصرار أعضاء الحكومة ورئيسها على البقاء في العاصمة المؤقتة وتجاوز التحدي الأمني المهيمن على كل ماحولها أثره في انتعاش الأمل في نفوس المواطنين، وطموحهم في حياة آمنة ومستقرة طالما حلموا بها لزمن ليس بالقصير".
وأشار اليدومي، إلى أن هناك بعض المنغصات والحوادث التي قد تحصل بين حين وآخر، هنا أو هناك لقصور في استكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني الوارد ذكره في اتفاق الرياض".
واستدرك قائلا "ويمكن تجاوز هذه المنغصات بتطبيع الحياة اليومية من خلال الإهتمام المباشر من الأخ رئيس الوزراء والمختصون كل في مجاله، بالتعاون مع الأخ المحافظ الذي قد قطع شوطاً لا بأس به رغم شحة الإمكانات وقلة ذات اليد".