طالبت خبيرة أمريكية المجتمع بمحاسبة الحوثيين على تأثير تعنتهم على الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة بأن خبراء وزارة الخارجية الأمريكية المهنيين ومفاوض الأمم المتحدة المتفرغ، عملوا بلا كلل طوال سنوات ترامب لجلب الحوثيين إلى الطاولة السياسية بتوقعات واقعية. لكن هذا لم ينجح برغم ذلك.
وأضافت كيرستن فونتينروز، مديرة مبادرة الامن الشرق أوسطي Scowcroft، والخبيرة لدى المجلس الأطلنطي، في تعليق لها حول تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة ارهابية، بالقول بأنه وبينما يعتقد الحوثيون أن الإدارة الأمريكية القادمة تدعم مؤيديهم وتعارض خصومهم، فإن استمرار تعنتهم أمر متوقع".
ونقل موقع «Atlantic Council» عن كيرستن "لقد نظرت إدارة ترامب في هذا التصنيف في وقت سابق. في عام 2018، اتخذت الإدارة قرارًا بعدم تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية بناءً على نصيحة المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن الذي حذر من أن التصنيف سيجعل من المستحيل على منظمات الإغاثة إطعام الناس".
وأشارت: "في الوقت نفسه، جادل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن بشكل مؤثر بأن التصنيف سيمنع الحوثيين من الانخراط في المفاوضات السياسية التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى حل سياسي للحرب".
وبحسب كيرستن، "فقد استغل الحوثيون هذه المبررات طيلة ثلاث سنوات مع انه تم ابلاغهم في منتصف عام 2020 بأن التصنيف معلق، حيث أن الحوثيين وفي غياب موقف موحد لهم اضافة لحراكهم بشأن حل سياسي وصفوا ذلك بأنه "خدعة أمريكية".
وشددت بالقول "يجب أن يحاسب الحوثيون على تأثير تعنتهم على الوضع الإنساني في اليمن. بذلت الولايات المتحدة السعودية محاولات مستمرة وصادقة للعمل مع الأمم المتحدة لتهيئة الظروف للتقدم السياسي". مضيفة "إن رفض أنصار الله تقديم تسوية قد تم تمكينه من خلال حقيقة أن مجتمع المساعدات الإنسانية الدولي في قبضة الحوثيين".
ووفق ما قالته كريستين، "سيتم تحديد فائدة هذا التصنيف من خلال ما إذا كان سيمكن له أن يحفز على إنهاء سريع للتخريب الذاتي الذي أظهره الحوثيون".
حيث قالت بأنه في الوقت الحالي، عندما يبدأ أحد الفصائل محادثات هادئة مع التحالف الذي تقوده السعودية لإنهاء الحرب، يطلق فصيل آخر صواريخ على السعودية.
وتابعت: "وبالتالي فإن إعلان التصنيف هذا يشعل حتما مفاوضات داخلية جادة حول مسار الحوثيين المستقبلي كمنظمة، "إذ أنه لا يمكن لأنصار الله إرضاء السكان الذين يضطهد ونهم دون مساعدة المجتمع الدولي".
وأشارت بأنه "إذا أدى هذا الإدراك إلى إجماع الحوثيين حول برنامج سياسي منقح، فيجب رفع تصنيف الجماعة على الفور".
واختتمت بالقول "أما إذا كان المجتمع الدولي يعامل الحوثيين مرة أخرى كضحية بدلاً من كونهم فاعلاً مسؤولاً، فإن الحوثيين _ وفق تصورها _ سيتلقون رسالة مفادها أنه يمكنهم الاستمرار لمدة أربع سنوات أخرى في التلاعب بالمساعدات الإنسانية كوسيلة للسيطرة على السكان الذين لا يدعمونهم".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 12 يناير, 2021
مجلة أمريكية: الحوثيون يختبرون الحكومة الجديدة وإيران تسعى لاستغلال الفوضى