أطلع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، الأربعاء، عددا من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، بتفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصولها مطار عدن الدولي جنوبي اليمن.
 
جاء ذلك في اجتماعات افتراضية واتصالات هاتفية مع مندوبي كلا من "الهند، وإيرلندا، والنرويج، وكينيا، والأعضاء غير الدائمين الجدد في مجلس الأمن"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
 
وقال السعدي، إن "الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن كان يهدف إلى عرقلة جهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات لكل أبناء الشعب اليمني، وإجهاض الجهود الرامية إلى تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن".
 
ولفت إلى أن هذا الهجوم الإرهابي يمثل النهج الراسخ للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً في القتل والإرهاب والتدمير، ورفض الدعوات لإنهاء معاناة شعبنا اليمني جراء انقلابها على إرادة الشعب اليمني وتطلعاته.
 
وأكد السفير السعدي، أن "كل المؤشرات والأدلة الأولية تشير إلى أن مليشيات الحوثي هي من تقف وراء الهجوم الإرهابي".
 
وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان واتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة مرتكبيه للمحاسبة كونه يشكل جريمة ضد الإنسانية.
 
من جانبهم، عبر المندوبين الدائمين عن استنكار وإدانة بلدانهم للهجوم الإرهابي الشنيع.. مجددين دعمهم لحكومة الكفاءات السياسية كخطوة هامة لتحقيق السلام، ودعمهم جهود المبعوث الاممي الى اليمن للوصول إلى تسوية سياسية للصراع.
 
كما عبروا عن قلقهم الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية، وضعف التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
 
والأربعاء الماضي، تعرض مطار عدن الدولي لهجوم صاروخي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.