كشفت مصادر مطلعة، عن عزم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، زيارة العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القادمة، تهيئة لإجراء اجتماعات مباشرة بين الحكومة والحوثيين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن اليوم الإثنين، عن المصادر قولها إن المبعوث الأممي، يعتقد أن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وعودتها إلى عدن، تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة على بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة الإعلان المشترك.
ووفقاً للمصادر يعتقد غريفيث أن المشاورات غير المباشرة بين الأطراف بشأن مسودة الإعلان المشترك تمت بنجاح.
وتابعت "انتظرنا شهوراً لتنفيذ اتفاق الرياض، عودة الحكومة وتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية كلاهما جيد جداً للمبعوث الأممي، كان لديه إحباط كبير بسبب أمور خارج سيطرته، إذ لم يكن مسؤولاً عن هذا الملف، في الوقت نفسه، لم يكن بالإمكان التقدم في المشاورات الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة من دون إحداث تقدم في ملف الشرعية والانتقالي، ولذلك هذا أمر رائع"، حد تعبيرها.
ويعمل غريفيث منذ أشهر على تقديم مبادرة تحت مسمى "الإعلان المشترك"، وهي مسودة مبادرة أممية قدمها غريفيث لحل النزاع في اليمن، ومن بين بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية، رفضها لمقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت، بشأن الحل السياسي، واعتبرت أنها تنتقص من سياداتها وتشرعن للانقلاب، وأبدت الحكومة استغرابها من إصرار المبعوث الأممي على تثبيت أعمال الميليشيات الحوثية والتغطية عليها دولياً.
وتعثرت الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية في وقت الحرب في اليمن رغم سلسلة مفاوضات انتهت بالفشل، ومنذ عامين تحاول الأمم المتحدة جمع أطراف الصراع في مفاوضات جديدة، من أجل إبرام تسوية سياسية تنهي الحرب.