قال الأكاديمي اليمني، والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، "إن الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن، أضحت أشبه بالحبل السري، الذي يمد الإرهاب الحوثي بالحياة والاستمرار".
وربط الدكتور الشجاع بين زيادة سقف المساعدات الأممية، وارتفاع معدلات الجوع. مشيرًا إلى أنه "كلما رفعت الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها سقف المساعدات، كلما زاد الوضع الإنساني في اليمن انحدارا".
وفسّر الشجاع في مقال له على صفحته في "الفيس بوك"، هذا التزايد الطردي، بأنه دليل على ما وصفه بـ"الفساد، وتواطؤ الأمم المتحدة مع عصابة الحوثي الإرهابية، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى دعم مادي لصالح الإرهاب". حسب وصفه.
وقال: "تزعم الأمم المتحدة أنها تقوم بالإغاثة في اليمن، وأنها تنقذ أرواح اليمنيين عبر توفير المعونات الغذائية، والحقيقة أنها تقوم بتمويل الحوثيين بالأموال والمساعدات العينية التي تمكنهم من التجنيد إلى الجبهات، ورفدها بالمقاتلين الذين يلجاؤن إليها للحصول على سلل غذائية لهم ولأسرهم".
وأكد الشجاع أن هذا "الأمر لا يقتصر على الأمم المتحدة، بل يتعداها إلى التحالف الممثل بالسعودية والإمارات الداعمتان الرئيسيتان لتقديم المساعدات، والتحكم بالمنظمات بما يكفل لهما إطالة أمد الحرب واستمرار الفوضى التي توفر لهما بقاء أطول في اليمن".
وأشار إلى أن "عصابة الحوثي الإرهابية لجأت إلى استخدام الجوع كسلاح لمزيد من التجنيد إلى الجبهات وإمدادها بالمقاتلين وأغلبهم من الأطفال والتحكم بالمساعدات الغذائية والطبية التي تقوم المنظمات بتسليمها إلى منظمات محلية تابعة للإرهابيين".
وتساءل الدكتور الشجاع: "إذا كان التحالف العربي فرض الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن بحجة منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين، ها هي تصل إليهم ويضربون بها عمق المملكة، فلماذا يستمر الحصار؟
وتابع: وإذا كانت الأمم المتحدة كلما جمعت مبالغ مالية كبيرة، أعلنت عن اتساع دائرة السقوط تحت خط الفقر وزيادة رقعة المجاعة، فهذا يعني أن عصابة الحوثي الإرهابية إضافة إلى فساد القائمين على المنظمات يبتلعون كل هذه الأموال ويحولونها من مساعدات تنقذ أرواح اليمنيين إلى مساعدات تقتلهم وتحولهم إلى أدوات لاستمرار الحرب.
واختتم الشجاع مقاله متساءلًا: متى يصحو ضمير هذه المؤسسة الدولية وتجعل لحياة اليمنيين معنى وقيمة إنسانية؟