تواصلت، الخميس، الإدانات الدولية والعربية للهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي أمس الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة أكثر من 100 أخرين.
 
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، إن "فرنسا تدين بأشدّ العبارات الهجوم الذي نُفّذ اليوم على مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة، وتتقدم بتعازيها إلى عائلات الضحايا وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
 
وأضاف البيان: تؤكّد فرنسا مجددًا دعمها الكامل للحكومة اليمنية الجديدة التي يمثّل تشكيلها في الآونة الأخيرة خطوة إيجابية تسهم في إرساء وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
 
وأعربت فرنسا من جديد عن حشد جهودها من أجل إنهاء النزاع في اليمن عبر وقف الأعمال العدائية واستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة بغية التوصّل إلى إبرام اتفاق سياسي شامل يُشرك الجميع.
 
كما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة الهجوم الذي استهدف الحكومة اليمنية اثناء وصولها الى مطار عدن الدولي والذي أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
 
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: نشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح ونعرب عن تعاطفنا مع أسر الضحايا".
 
وأضاف البيان: "لقد تم تنفيذ هذه الهجمات في وقت وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة وأظهرت مرة أخرى النوايا الخبيثة لأولئك الذين يحاولون زعزعة استقرار اليمن".
 
وأكد أن مثل هذه الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم يستحقه الشعب اليمني ويجب أن تنتهي أعمال العنف وتقديم مرتكبوها إلى العدالة.
 
كما عبرت عن دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية في اليمن والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في العمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
 
بدورها أعربت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان مقتضب، عن إدانتها لهذا الاعتداء وتقدمت بالتعازي لأسر الضحايا.
 
وأدان السودان بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مطار عدن، وقالت الخارجية  في بيان إن "هذا العمل الإرهابي يستهدف الخطوات الإيجابية التي تحققت بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، بموجب اتفاق الرياض الرامي لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.

وأكد السودان أن هذا الهجوم لن يثني الحكومة اليمنية الجديدة عن القيام بواجباتها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة اللحمة بين الأشقاء في اليمن بما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق.
 
وجدد البيان وقوف السودان إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، معربة عن صادق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للجرحى بالشفاء.
 
في السياق أعرب رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله عن إدانته الشديدة إزاء الاعتداء الآثم على مطار عدن.
 
وجدد جيله، في رسالة إلى نظيره اليمني عبدربه منصور هادي، التأكيد على موقف جيبوتي الداعم لوحدة وأمن واستقرار اليمن.
 
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن "المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي تشير إلى وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراءه وتم من خلال صواريخ موجهة".
 
وأضاف في كلمة خلال اجتماعا للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، أن هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الأعمال.
 
وشدد على ضرورة أن تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة.
 
ووجه رئيس الوزراء وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالبدء في إعداد ملف متكامل عن الهجوم الإرهابي وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي.