انتقد الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، هيثم الشهاب، الدور السلبي للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى في متابعة قضايا المختطفين ورعايتهم.
واتهم الشهاب، المنظمات الدولية ومن بينها الصليب الأحمر الدولي، بدعم الحوثيين وبناء سجون جديدة لهم، فيما لم تقم بأي خدمات للمساجين والمخطوفين في زنازين مليشيا الحوثي رغم استلام تمويلات باهظة.
وأضاف الصحفي المحرر في صفقة تبادل بين الجيش ومليشيا الحوثي في منتصف أكتوبر الماضي، أن المنظمات تقدم للحوثي منظفات وأقفال للأبواب، وقطارات ماء، وبطانيات وعلاجات وبجامات ومكانس، مضيفاً أنها "كلها تذهب إما مجهود حربي كالبجايم والعلاجات، ومنها ماتباع في الأسواق كالبطانيات والمنظفات"، فيما تستخدم المكانس كأدوات للضرب على أجساد السجناء.
وقال الشهاب: "في سجن الأمن المركزي قدمت المنظمات مبالغ باهظة لبناء سجن مكون من أكثر من ثلاثة دور (بدروم وطابقين) فيه أكثر من 60 زنزانة، الزنزانة الواحدة فيها مابين 70-130 شخصا".
وأضاف: المنظمات مولت العملية، بينما أجبرت مليشيا الحوثي المساجين على العمل فيها بالقوة.
وتابع قائلاً "أنا صحفي وزملائي تعرضنا للاختطاف والإخفاء القسري ومنعنا من التواصل مع أهالينا لأشهر معدودة، وقبل أن يتم اختطافنا كنا على إطلاع بمهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن صميم عملها البحث عنا كمختطفين في ظل الحرب، وتمكيننا من التواصل بأسرنا، هذه المهام لم نجدها، تفاجأت بأن الصليب الأحمر انشغل بإصلاح أقفال الزنازين!!".
وتساءل الشهاب: "هل تغيرت مهام اللجنة الدولية يا ترى؟! أنا أتساءل حقا.. وسؤالي لا يزال مفتوحا، لأنني كنت قبل اختطافي ايضا قد قرأت أن من مهام الصليب الأحمر تقديم الرعاية الطبية للضحايا، لكننا لم نجدها طيلة خمس سنوات ونصف".
وأضاف: "لقد خرجنا من العذاب ولم تخرج الأسئلة من رؤوسنا: لماذا لا تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة زملائنا وبقية المختطفين؟!".
ودعا الشهاب، الصليب الأحمر في صنعاء إلى زيارة زملائه الصحفيين وبقية المختطفين ورعايتهم طبياً، قائلاً: "لا تصدقوا أنكم جئتم لترميم السجون وتقديم الرعاية للسجان! مهمتكم رعاية الضحية لا الجلاد.. الضحية فقط".