حذر عضو البرلمان اليمني علي عشال، من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة قبل إلغاء الاستحداثات العسكرية في محافظة سقطرى وعودة السلطات المحلية لمزاولة عملها.
وقال عشال في تغريدة عبر حسابه بتويتر،: "سُقطرة تنسلُ من بين يدي سلطات الدولة.. قطرة.. قطرة"، في إشارة إلى خروج الجزيرة عن سيطرة الحكومة الشرعية لصالح مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات.
وأضاف: التزم رعاة اتفاق الرياض (السعودية) أن تُلغى أي استحداثات عسكرية فيها، وأن تعود السلطات المحلية لمزاولة عملها قبل أي حديث عن الحكومة الجديدة.
واستدرك: فجاءة يسود بشأنها صمت عجيب ويتبخر هذا الالتزام بشكل مريب، من حاولنا أن نحسن الظن فتبدى لنا غير ذلك.
وأمس الأحد، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر حكومي يمني، إن الإمارات تواصل بناء قواعد في سقطرى ونقل معدات عسكرية بموافقة القوات السعودية.. مشيرا إلى أنها أرسلت 25 ضابطا و15 خبيرا أجنبيا لتعزيز وجودها بعد تشكيل الحكومة.
وأضاف المصدر، أن الإمارات ضغطت لتعطيل مساءلة برلمانية للحكومة حول بناء قواعد إماراتية بسقطرى، لافتا إلى أنه لوحظ تحركات إماراتية واسعة لشراء منازل ومزارع في مناطق استراتيجية في الجزيرة.
وكان التحالف العربي، أعلن الخميس الماضي، عن توافق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، بعد استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وأشار في بيان له، إلى أن قيادة التحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظ، فيما لم يتطرق إلى وضع سقطرى.
وكانت الحكومة قد شددت سابقاً على ضرورة عودة الأوضاع في سقطرى إلى طبيعتها وإنهاء التمرد المسلح فيها، كونها إحدى مواقع التراث العالمية في اليونسكو.
وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي على جزيرة سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 14 ديسمبر, 2020
سقطرى: مليشيات الانتقالي تغلق مكتب حكومي وتعتقل مديره
السبت, 05 ديسمبر, 2020
مجلة أمريكية: مخاطر مخططات الإمارات في "سقطرى" تتعاظم مع غياب الاهتمام الدولي (ترجمة خاصة)
الاربعاء, 18 نوفمبر, 2020
إجراءات الانتقالي في سقطرى ينسف اتفاق الرياض ويحولها مستعمرة لدولة الإمارات