تواصلت الأحد، لليوم الثالث تواليا، عملية انسحاب قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي من خطوط التماس، في محافظة أبين (جنوب).
والجمعة، بدأت القوات الحكومية والمجلس (مدعوم إماراتيا)، انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وقال مصدر عسكري من قوات "الانتقالي"، مفضلا عدم نشر اسمه،: "لليوم الثالث تواليا نفذت وحدات عسكرية تابعة للحكومة والمجلس عملية انسحاب متبادلة بالمحافظة".
وأضاف، أن قوات اللواءين "30" و"21"، التابعين للحكومة، انسحبت من مناطق تمركزها في منطقة "قرن الكلاسي"، القريبة من مدينة شقرة.
وبالمقابل، انسحب اللواءان "8" و"11" من قوات المجلس، من مواقعهما في منطقة "الشيخ سالم"، دون تحديد الأماكن التي اتجهت إليها تلك القوات.
وفي الوقت الذي لا يعرف فيه عدد القوات العسكرية للطرفين، المتواجدة في أبين، فإن عدد الألوية التي انسحبت حتى الأحد، 5 ألوية من كل طرف، وفقًا للمصدر ذاته.
وأشار إلى أن غدا الإثنين سيكون اليوم الأخير لانسحاب قوات الطرفين من مسرح العمليات القتالية في أبين، خصوصًا بعد انتشار قوات عسكرية سعودية منذ مساء الجمعة، في خطوط التماس بينهما.
والسبت، قال التحالف العربي، في بيان، إن خطوات تنفيذ الشق العسكري لآلية اتفاق الرياض تسير حسب الخطط العسكرية المرسومة.
وأضاف البيان، أن "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة بإشراف مباشر من التحالف".
والخميس، أعلن التحالف، في بيان، توافق الحكومة و"الانتقالي" على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وتأتي هذه الحلحلة بعد أشهر على مشاورات بالرياض، بهدف إنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وتشكيل حكومة جديدة.
وإضافة للصراع مع المجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا، بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الأناضول