طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الاثنين، ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بسرعة الإفراج عن الداعية الشيخ عبد القادر الشيباني.
 
وقالت "سام" في بيان لها إن "مسلحين بملابس مدنية اعترضوا الشيخ الشيباني في مدينة المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، وأخفوه قسريا منذ الخامس من نوفمبر الجاري".
 
وأوضحت، أن الشيباني (65 عاما) يعاني أمراضاً مزمنة حيث خضع خلال الثلاثة الأشهر الماضية لعمليات إزالة أورام في الدماغ وتركيب مفصل في الورك، واختطف بينما كان في طريقه للعلاج في العاصمة المصرية القاهرة.
 
وقالت المنظمة، إن الإفراج العاجل عن الشيخ الشيباني مسؤولية على عاتق عناصر الحزام الأمني المسيطرة أمنيا على محافظة عدن منذ أغسطس 2019 وحتى اليوم.
 
وعبرت سام عن استنكارها لاستمرار قوات الحزام الأمني في انتهاك حقوق وحريات المواطنين في محافظة عدن وتحويل طريق مطار عدن الدولي إلى فخ لصيد المسافرين وإخفائهم قسريا، مؤكدة أن هذا التصرف يعد تصرفا غير أخلاقي.
 
وحملت المنظمة الحقوقية مليشيات الحزام الأمني والسلطة المحلية في عدن مسؤولية سلامة الشيخ الشيباني وتطالبها بالإفراج الفوري عنه.
 
وأمس الأحد، طالب التحالف الوطني للأحزاب السياسية بالكشف عن مصير الداعية الشيباني المختطف منذ أيام في عدن.

وقال التحالف في بيان، إنه "يتابع بقلق شديد تصاعد أعمال الخطف والفوضى الأمنية في عدن، وآخرها إقدام مجموعة مسلحة على اختطاف الداعية عبد القادر الشيباني".

ودعا التحالف، الجهات الأمنية إلى الكشف عن مصير الشيباني والقيام بدورها في حماية المواطنين وضبط الأمن..مشيراً إلى أن الشيباني يعاني من أمراض عدة بينها السرطان.

في السياق ذاته، دانت هيئة علماء اليمن (غير حكومية)، في بيان، اختطاف الداعية الشيباني، وقالت إن "اختطاف المرضى وترويع الأبرياء، من التصرفات المنافية لقيم الإسلام، وأخلاق المجتمع اليمني المسلم وعاداته الحميدة".

وحمّلت الهيئة السلطات المعنية في عدن تبعات ما وصفته بـ "الفلتان الأمني"..داعية الجهات المعنية إلى الكشف عن الجهة التي تقف وراء الاختطاف، وتقديمهم للقضاء ومحاسبتهم.

والشيباني داعية إسلامي معروف، وأحد مؤسسي جمعية "الحكمة" اليمنية التي تنشط في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية في معظم محافظات البلاد.