اعتقلت الشرطة الروسية، اليوم الاثنين، طالبين يمنيين من أمام سفارة اليمن في موسكو حيث يعتصم هناك العشرات منهم احتجاجا على وقف مستحقاتهم المالية منذ عدة أشهر.
وقال بلاغ صحفي للجنة التحضرية لاتحاد طلبة اليمن في روسيا، إن الشرطة الروسية، اعتقلت الطالبين علي النجار، وعمار سلطان من أمام السفارة واقتيادهما إلى مركز الشرطة.
ومنذ نحو شهر يعتصم طلبة يمنيون داخل السفارة للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة واحتجاجا على إبعاد أسماء أكثر من 100 طالب من كشوفات المستحقات للربع الثالث من العام الجاري.
في السياق دعا طلاب اليمن في روسيا النشطاء على مواقع التواصل الى تظاهرة إلكترونية، لرفض القرارات التعسفية بحقهم من قبل السفير اليمني في موسكو "أحمد سالم الوحيشي".
وقالت اللجنة التحضيرية لإتحاد الطلبة اليمنيين - روسيا في منشور على "فيسبوك" إن موعد انطلاق التظاهرة سيكون "اليوم الإثنين الموافق 2020/2/11م تمام الساعة الـ 8 بتوقيت اليمن".
وأشارت إلى أن ذلك يأتي "رفضاً للقرارات التعسفية غير المسؤولة بحق الطلاب وتأخر صرف المستحقات المالية وإسقاط 113 طالباً من كشوفات الربع الأول وتنديداً بتصرفات السفير الوحيشي بحق المعتصمين".
وكان الوحيشي قد حاول منع الطلاب من الدخول إلى مبنى السفارة للاعتصام فيه، وبعد تدخل الحكومة سمح لهم بالدخول إلى الطابق الأرضي وقام بإطفاء أجهزة التدفئة ومنع وصول الطعام والشراب إليهم، كما استدعى الشرطة الروسية مراراً لمحاولة إخراجهم وإنهاء الاعتصام بحجة أنهم يشكلون خطراً على حياته، ومنع في وقت سابق ثلاثة من زملائه العاملين في السفارة من الدخول اليها، وفق مصادر دبلوماسية.
وفي السياق، عبرت الاتحادات العامة لطلاب اليمن - بالخارج عن إدانتها واستنكارها لـ" إغلاق بعض السفارات اليمنية والملحقيات الثقافية أبوابها أمام الطلاب اليمنيين المعتصمين كما حصل قي سفارتي الجمهورية اليمنية في روسيا والهند".
وقالت الاتحادات في بيان مشترك، إنها تتابع "بأسف شديد" إغلاق السفارات والملحقيات أبوابها أمام الطلاب والذين جاؤوا لرفع شكواهم من القرارات التعسفية التي أصدرتها وزارة التعليم العالي بإيقاف مستحقات الطلاب وإخطار اخرين وبأعداد كبيرة بأن الربع الأول من 2020 هو آخر مصرف مالي لهم على الرغم من عدم استكمال مدتهم القانونية والدراسية، مخالفين بذلك كل لوائح وقوانين التعليم العالي والابتعاث المتعارف عليها.
وقال البيان إنه وبدلاً من أن تقوم بعض السفارات بفتح أبوابها واستقبال الطلاب والقيام بواجبها المناط عليها، تقوم وبكل أسف باستدعاء الشرطة واعتقال الطلاب كما حدث في روسيا والهند، مطالبين بإعادة الأسماء المنزلة وحل مشاكل زملائهم وأيضا سرعة صرف المستحقات المتأخرة.