شدد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، على أهمية الدفع بتسوية سياسية لإنهاء النزاع في اليمن.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن الوزير قوله في حوار نشر اليوم الجمعة: "علينا أن نرى تسوية سياسية في اليمن"، مؤكداً أنه "من الواضح أنه لن يكون هناك حل عسكري حاسم لهذا الصراع".
وأضاف: "رؤية تبادل الأسرى حديثاً أمر شجعني للغاية، أعتقد أن ذلك يُظهر إمكانية الوصول لنتائج إيجابية، عندما تنخرط الأطراف المختلفة في الحوار، وأعتقد أن الوقت قد حان لاغتنام الفرصة لمواصلة العمل الإيجابي والتقدم".
وأعرب الوزير عن رغبة المملكة المتحدة في دعم مبادرات السلام التي يتوسط فيها مارتن غريفيث والأمم المتحدة، وتشجع جميع الأطراف على الدخول في حوار بروح إيجابية وقلب مفتوح "لمحاولة حل هذا الوضع الرهيب".
ويؤكد كليفرلي وجود اتصالات مع الحوثيين، معللاً بالقول: "تحاول المملكة المتحدة الحفاظ على حوار مفتوح مع الأطراف المعنية، لمحاولة تشجيعهم على العمل معاً بشكل وثيق".
وزاد: "سنواصل تشجيع الحوثيين على اعتناق السلام كما نفعل مع الأطراف الأخرى المشاركة في الصراع باليمن... لقد تحدثت مباشرة مع الحوثيين لأقول: استمروا في فعل الأشياء التي تبني الثقة، فتبادل الأسرى يساعد في بناء الثقة، والسماح بالوصول إلى ناقلة النفط (صافر) يساعد كذلك، فضلاً عن ضمان وصول الدعم الغذائي من برنامج الغذاء العالمي إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه أيضاً".
وتأتي تصريحات كليفرلي بعد ساعات من تصريحات لسفير بلاده لدى اليمن، أثارت استياء الحكومة اليمنية.
وقال آرون:"يجب على الرئيس هادي وقيادة الحوثيين العمل بجدية وعاجلة مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن من خلال إبرام الإعلان المشترك من أجل تجنب كارثة إنسانية".
وأعربت الحكومة اليمنية عبر وزير خارجيتها محمد الحضرمي، الخميس، عن "رفضها أي إملاءات توجه إليها مهما كانت".
وقال الحضرمي: "نقدر حرص الأصدقاء والشركاء الدوليين على تحقيق السلام في اليمن، ونؤكد حرصنا عليه وعلى إنجاح جهود المبعوث الأممي، غير أننا نرفض أي إملاءات توجه إلينا مهما كانت، فنحن أحرص على شعبنا وعلى التخفيف من معاناته".
أخبار ذات صلة
الخميس, 29 أكتوبر, 2020
ردا على السفير البريطاني باليمن.. الحكومة تؤكد: "نرفض الإملاءات مهما كانت"
الخميس, 29 أكتوبر, 2020
على وقع التصعيد الحوثي.. السفير البريطاني يحث الأطراف اليمنية على إنهاء الحرب