أكد التجمع اليمني للإصلاح، أن ثورة 14 أكتوبر التي أوقدها الابطال الشجعان، وانطلقت شرارتها الأولى من على جبال ردفان الأبيّة بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزه، كانت ملحمة تاريخية أكملت بها صورة المشهد اليمني الكبير، وأكدت على واحدية الثورة والنضال والتحرر والانتماء.
ودعا الإصلاح في بيان له، نشره على موقعه الرسمي، بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، المكونات السياسية اليمنية إلى استلهام الروح الثورية التي تذكر بها هذه المناسبة الوطنية، وبالشكل الذي يجعلنا نفكر بطريقة خالية من العصبية المناطقية والقبلية ونرتفع إلى حجم الثوار وسلوكهم وتضحياتهم.
وأكد بيان الإصلاح على ضرورة النظر من قبل الجميع في كافة الممارسات التي وضعت الصخور أمام مسيرة الوحدة وبناء اليمن الموحد والعمل على تجاوز كل مخلفات الماضي وممارساته، وجعل ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة للمراجعة والتقييم، والوقوف على مكامن القصور، وفرصة لاستنهاض الهمم واحياء أهداف الثورة اليمنية السامية، ليتشربها الجيل فتكون له زاداً للمستقبل تمكنه من الحفاظ على ثوابته وحراسة مكتسباته.
وحث الإصلاح، في هذه الذكرى العظيمة على استحضار اللحظات التاريخية لإشعال شرارة ثورة أكتوبر التي خاض غمارها كوكبة من مناضلي اليمن وثواره الشرفاء، ليصنعوا ملحمة فداء تاريخية بعد عام واحد من الوثبة السبتمبرية الميمونة التي خلدها رفاقهم في شمال الوطن حينذاك، لتتناغم الحركة الوطنية في ايقاعاتها التحررية من دنس الحكم الإمامي المستبد السلالي، والاستعمار الغاشم.
وأكد الإصلاح أن الطريق السليم لتحقيق اهداف الثورة اليمنية المباركة والعودة بالوطن الى المسار السليم يتطلب من الجميع الوقوف بحزم في مواجهة الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من كوارث حلت بأبناء الشعب اليمني كافة.
ودعا في هذا الصدد، إلى توجيه بوصلتها وبشكل أساسي نحو إنهاء هذا الانقلاب الفاشي الإرهابي والعودة لاستكمال المسيرة التي كانت محل تقدير شعبي وإقليمي ودولي كبير.