واصلت ميليشيا الحوثي، خصصة المدارس الحكومية في العاصمة صنعاء، وحرمان مئات الطلاب والطالبات من أبناء الفقراء من التعليم المجاني في المدارس الحكومية وفرض رسوم باهظة 
.
وقالت مصادر تربوية لـ "يمن شباب نت"، إن ميليشيا الحوثي أقدمت على تحويل مدرسة سالم الصباح للبنات إلى مدرسة خاصة، وفرضت تسجيل نحو 65 ألف ريال للمرحلة الابتدائية، كما فرضت مبلغ 85 ألف ريال للمرحلة الأساسية، فيما فرضت نحو 95 ألف ريال للمرحلة الثانوية.

وكانت ميليشيا الحوثي قد أقدمت في منتصف سبتمبر الماضي على خصصة مدرسة بلقيس للبنات بصنعاء، وتحويلها إلى مدرسة للذكور وفرضت رسوم باهظة على الطلاب والطالبات.

ومع بداية العام الدراسي الجديد شرعت ميليشيا الحوثي بخصصة التعليم الحكومي تحت مسمى "المساهمة المجتمعية"  وتحويل المدارس الحكومية إلى خاصة وفرض رسوم باهظة؛ وذلك من شأنه حرمان المئات من الطلاب والطالبات من التعليم خصوصا في ظل انهيار العملية التعليمية في مناطق سيطرتهم. 

بدورها حذرت الحكومة الشرعية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني‏ من النتائج الكارثية لهذه الممارسات الحوثية التي تستهدف تجهيل المجتمع واستلاب ارادته وإدارته لصالح تكريس الأجندة الايرانية التخريبية، وسياسات نشر الفوضى والعنف في اليمن والمنطقة، وبث أفكارها الارهابية المتطرفة التي سيدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم.

وأضاف في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف وفرز للمدرسين، وغسل لادمغة الأطفال،وتلاعب بالمناهج، وإلغاء مجانية التعليم وتحويله إلى بوابة للفساد والاستثمار وتمويل مجهودها الحربي، هي عمليات تجريف منظم للقطاع التعليمي تستهدف دفع الطلاب خارج مقاعد الدراسة وافراغ العملية التعليمية من مضمونها".

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي عمدت منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 إلى تدمير العملية التعليمية وتحريف المناهج الدراسية بالإضافة إلى إقامة الأنشطة والفعاليات الطائفية التي من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني.