نظم العشرات من الصحفيين في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية للتنديد باستبعاد زملائهم الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي من قوائم المفرج عنهم في اتفاق جنيف.
 
ورفع المشاركون في الوقفة صور الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين، إلى جانب لافتات كتب عليها: " الفريق الحكومي محام فاشل لقضيتنا العادلة وإعادة تشكيله مطلبنا".
 
وقال بيان صادر عن الوقفة، إن استبعاد الصحفيين المختطفين من قائمة المفرج عنهم في اتفاق جنيف، مثل خذلان مشين لحرية الصحافة، ونقطة سوداء في سجل حقوق الإنسان، ووصمة عار للأمم المتحدة الراعية للاتفاق.
 
وندد البيان بتجاهل المبعوث الأممي في اليمن، مارتن غريفيث، لملف الصحفيين المعتقلين. كما اعنبر موقف الحكومة وممثليها في مفاوضات سويسرا "مستفزًا" للأسرة الصحفية التي شعرت بالخذلان من عدم تطرق الأطراف لملف الصحفيين المعتقلين للإفراج عنهم.
 
وقال إن "سياسات المماطلة والتأجيل التي أسفرت عن استمرار بقاء الصحفيين رهن التعذيب والسجون طيلة خمس سنوات، هي نتيجة كارثية للتغاضي عن سلوك القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، وغياب الآليات الفاعلة لمحاسبة المتورطين فيها".
 
وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين دون قيد أو شرط، وتعويضهم تعويضا عادلا مقابل الظلم والجور الذي تعرضوا له خلال ما يزيد عن خمس سنوات قضوها في سجون الجماعة.
 
كما أكدوا تضامنهم المطلق مع كافة الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للتشريد والملاحقة والانتهاكات الخطيرة، ودعو لمساءلة الأطراف المتورطة في تعذيب وقتل الصحفيين وتقديمها للعدالة.

وكان وفد الحوثيين في مشاورات سويسرا الخاصة بالأسرى والمختطفين قد رفض إدراج الصحفيين العشرة المختطفين لدى الميليشيا منذ خمس سنوات، ضمن صفقة التبادل التي اتفق عليها الطرفان، بحسب تصريحات عضو في الوفد الحكومي.