دعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، إلى التحرك الجاد والضغط على الحوثيين من أجل إنهاء معاناة اليمنيين، والوصول لسلام عادل ومستدام مبني على المرجعيات المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن الدولي.
جاء ذلك في كلمة لمندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة G7+.
وشدد السعدي على أهمية تحرك المجتمع الدولي للضغط الفاعل والحاسم على الحوثيين ورعاتهم في طهران وإجبارهم على التوقف عن الايغال في إراقة الدماء، والتدمير، واتاحة المجال لوصول المساعدات الانسانية لكل اليمنيين.
واستعرض السعدي ما شهدته اليمن من عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، قبل أن تتعثر العملية السياسية بإنقلاب جماعة الحوثي المدعومة من ايران في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، وإستيلاءها على مؤسسات الدولة.
وأكد السعدي أن مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، مخالفة للقانون الدولي وحقوق الانسان، حيث قامت باستهداف المدن ومداهمة المنازل وتفجير دور العبادة والمدارس واعتقال وتعذيب الأصوات المعارضة وتجنيد الأطفال والزج بهم في حربها العبثية بالإضافة إلى موجة النزوح والتهجير والقمع والإخفاء القسري.
وذكر السعدي أنه وبمقابل جهود الحكومة نحو السلام، استمر الحوثيون بالحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من المحافظات، وكان اخرها التصعيد الهمجي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء، واستهداف الاحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، دون اكتراث لحياة المدنيين والنازحين.
مضيفا أن ما تفعله مليشيا الحوثي وبدعم إيراني غير محدود يعطي صورة واضحة ومؤشراً حقيقي عن نوايا هذه الجماعة، ورفضها للسلام.