أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة عازمٌ على استعادة دولته، وماضٍ نحو إنهاء التمرد والإنقلاب، والحفاظ على أهداف ثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر المجيدتين.
وأشار الفريق المقدشي في تصريح لقناة اليمن الفضائية إلى أن التضحيات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة في مختلف ميادين الفداء والشرف لدحر مخلفات الإمامة والاستعمار تُعيد للثورة مجدها وللجمهورية ألقها في قلوب اليمنيين الذين يستلهمون معاني النضال والتضحية من بطولات الأحرار الأوائل ممّن قادوا مسيرة الكفاح والتحرر الوطني.
واعتبر وزير الدفاع، أن ما قامت به مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر هو العار “والعار لن يُمحى إلا بإزالته وإزالة أدواته وجذوره، والشعب الذي اقتلع حصون الإمامة بالأمس قادرٌ على دفن مخلفاتها وأوهامها”.
وهنأ الفريق المقدشي القيادة السياسية ممثلة بالمشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ودولة رئيس مجلس الوزراء لحكومة تصريف الأعمال الدكتور معين عبدالملك، بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ 26 من سبتمبر والعيد الـ 57 لثورة ال14 من أكتوبر، اللتين مثّلتا لحظات فارقة في تاريخ اليمن.
وعبّر وزير الدفاع عن الفخر والاعتزاز بمواقف وبطولات قبائل مأرب والجوف والبيضاء وكل قبائل اليمن الذين يُقاتلون مليشيا التمرد والخراب في كل مكان؛ وما يقدمونه من تضحيات غالية إلى جانب أبطال القوات المسلحة.. مؤكداً أن تلك الدماء الزكية ستضيئ دروب المستقبل لليمن وستظل خالدة في ذاكرة الأجيال.
موضحاً أن “أبطال الجيش والمقاومة يُقاتلون جنباً إلى جنب؛ ويضحون بأرواحهم ودمائهم، والشعب بكل فئاته يُقاتل دفاعا عن أرضه وعقيدته ومستقبل أجياله، ولا فرق بين جيش ومقاومة”.
مشيراً إلى أن “مليشيا الحوثي حشدت مقاتليها وأسلحتها لشن هجمة كبيرة نحو مأرب، لكننا نُطمئن الجميع أنه لا خوف على مأرب، فمأرب وصنعاء وكل اليمن ستكون بعيدة على الأعداء، والباطل سينتهي عمّا قريب”.
وأكد وزير الدفاع أن الجيش الوطني الذي يتم إعادة بنائه منذ ما بعد 2015 هو امتداد للجيش الوطني الذي تم تشكيله بعد ثورة 26 سبتمبر، ووفق ذات الخطوات والآليات وذات الأهداف المتمثلة في القضاء على العنصرية والتمييز وبناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية.
وأوضح أن جميع أحرار اليمن بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم وجميع القبائل هبّوا لمقاومة المليشيا الحوثية التي تمثل مخلفات الإمامة، مثلما فعل الآباء والأجداد في سبتمبر 62 في مقاومة الإمامة والكهنوت وتم دمجهم بعد الثورة ضمن القوات المسلحة.
وأضاف: تم دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني الذي تشكّل بدرجة أساسية من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة الذين حافظوا على الشرف العسكري وأوفوا بالقسم وانحازوا للوطن والدولة ووقفوا في وجه مشاريع التمرد والإرهاب.
وثمّن الفريق المقدشي جهود ومواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لمساندة الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره ومواقفهم العروبية الشجاعة لمواجهة المخططات الإيرانية وأدواتها التخريبية الساعية للعبث بالأمن القومي العربي وتهديد المصالح العالمية.