أكد محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، السبت، أن ثورات التحرر الوطني تمثل إرادة شعب وروح أمة متقدة متجددة تعتمد على تاريخ ونضال وأهداف وقضية قائمة على الحق والحرية والكرامة. مشيرا إلى أن ثورة 26 سبتمبر اقتلعت نظام الاستبداد في شمال اليمن، وتمكنت ثورة أكتوبر من طرد المحتل والتحرر من الاستعمار في جنوب البلاد.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مشترك للجنة الفرعية للاحتفالات بالمحافظة ودائرتي العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في إطار التحضيرات الجارية للاحتفاء بالأعياد الوطنية لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر الخالدتين.
وشدد اللواء العرادة على ضرورة الإعداد الجيد للاحتفاء الرسمي والشعبي بما يليق بعظمة تلك المناسبات، وإعلاء مظاهر الاحتفاء بها، بقدر معانيها وقيمها وأهدافها الجمهورية والوطنية، والوفاء لدماء الشهداء وقوافل التضحيات من أجل استكمال تحقيق أهدافها السامية وتجديد العهد بمواصلة النضال والتضحيات لتظل شعلة تلك الثورات المجيدة متقدة في القلوب، ومتوهجة في الميدان، وتجسد حلم كل اليمنيين في العزة والحرية، والبناء والتنمية والعيش الكريم في ظل يمن اتحادي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.
ولفت إلى أن جيل الحاضر بات يدرك اليوم عظمة ثورتي سبتمبر وأكتوبر وسمو الأهداف والغايات النبيلة، ونفوسهم أكثر اتقادا للدفاع عنها والتمسك بها.
وقال إن "أبناء ثورتي سبتمبر وأكتوبر من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يرابطون في كل جبل وواد في مختلف جبهات القتال للذود عن الأهداف الخالدة، واستمرار وقوفهم بكل بسالة وشجاعة وإيمان وتضحية في وجه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي تحلم بعودة الإمامة، بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في إطار الدفاع عن هوية اليمن العربية ووضع حد للأطماع الفارسية".
ولفت إلى أن إيران وحرسها الثوري وحزب الله وبقية العصابات الإرهابية تواصل تحديها للمجتمع الدولي وتهريب أحدث الأسلحة المتطورة للميليشيات الانقلابية المتمردة، بالإضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي طوال السنوات الماضية.
وأكد اللواء العرادة أن الشعب اليمني سينتصر وثورته منتصرة بعون الله لا محالة، مهما قدّم من تضحيات، في سبيل استعادة نظامه الجمهوري وكرامته وحريته، في الطريق نحو بناء دولته الاتحادية التي أجمعت عليها كافة القوى والأطياف في وثيقة الحوار الوطني.