جددت الحكومة اليمنية، مساء الثلاثاء، التأكيد على حرصها الكامل على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والتعامل بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي.
جاء ذلك في بيان القاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي ناقشت الملف اليمني.
وقال "السعدي" إن الحكومة تدعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس والانخراط بإيجابية مع الجهود المتصلة بوقف إطلاق النار والاجراءات الاقتصادية والإنسانية واستئناف العملية السياسية.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تقوم في المقابل بتقويض تلك الجهود والاستمرار في التصعيد والحرب ضد الشعب اليمني وإطلاق الصواريخ الباليستية و الطائرات المسيرة على المدن اليمنية المأهولة بالسكان وخاصة في محافظة مأرب و التي يذهب ضحيتها الأبرياء المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال، مما يعطي مؤشرًا واضحًا على رفضها الصريح لجهود السلام.
كما أشار السعدي إلى أن ميليشيا الحوثي مستمرة في تقويض تنفيذ مقتضيات اتفاق ستوكهولم وعلى وجه الخصوص اتفاق الحديدة و الذي تحول إلى مرحلة جديدة من التصعيد و تفاقم الصراع و زيادة معاناة اليمنيين بسبب استهتار الميليشيات الحوثية و تهربها من تنفيذ التزاماتها بموجب هذا الاتفاق، و تعطيلها عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (الأونمها) و تقييد حركتها.
وكان المبعوث الأممي، قد تقدم بمبادرة لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، مع بعض الترتيبات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وترفض مليشيا الحوثي تلك الجهود حتى الآن، فيما تُبدي الحكومة ملاحظاتها على بعض تلك البنود.