وصل، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء السبت، للقاء ممثلي الحكومة الشرعية، وبحث «المسودة الأخيرة» للإعلان المشترك لوقف إطلاق النار الشامل، وبدء المشاورات السياسية لحل النزاع الدائر منذ ست سنوات.
 
وتركز مسودّة الإعلان المشترك على التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام بين الأطراف.
 
ونقلت "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها أن تقدماً في المباحثات حول الاتفاق، لكن المبعوث يريد مسودة أخيرة للاتفاق عليها من دون خلافات"
 
وحسب المصادر، فإن "الطرفين يقولان إنهما يريدان وقفاً لإطلاق النار، وبداية المشاورات السياسية الشاملة، ولديهما بعض الأفكار بالنسبة للإجراءات الاقتصادية والإنسانية".
 
المصادر تحدثت عن انعقاد: "اجتماع بين الطرفين على مستوى الخبراء سيعقد في سويسرا قريباً سيناقش الكثير من الترتيبات"، دون مزيد من التفاصيل.
 
وكان التحالف بقيادة السعودية، وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية، أعلن في أبريل (نيسان) الماضي، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن، من جانب واحد، إلا أن الميليشيات الحوثية، ترفض وقف النار حتى اليوم، وتستمر في استهداف المدن اليمنية والسعودية الآهلة بالمدنيين بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية.
 
وفي أكثر من مناسبة أعلنت الحكومة الشرعية على لسان وزير الخارجية، محمد الحضرمي، موقفها الإيجابي من مقترحات  المبعوث الأممي قبل ان يقوم بتعديلها، فيما كان موقف الحوثيين منها سلبياً؛ لكن الحكومة عاودت ورفضت النسخة المعدلة التي قام بها غريفيث بعد لقائه الحوثيين منتصف يوليو، وقالت إنها تنتقص من سيادتها وتتجاوز مهمة المبعوث.