طالب مجلس النواب اليمني، الحكومة بتقديم إيضاحات حول النشاط المشبوه الذي تقوم به دولة الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى، في ظل تقارير عن تنسيق إماراتي إسرائيلي لإنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة الإستراتيجية.
ووجه رئيس المجلس سلطان البركاني، مذكرة لرئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، طالبه بالرد على تساؤلات البرلماني علي المعمري بشأن تسيير رحلات طيران وبناء أبراج اتصالات وتملك أراضي من قبل إماراتيين في جزيرة سقطرى.
وشدد البركاني على ضرورة تقديم الحكومة إيضاحات بشأن المذكرة بحسب الموعد المحدد وفقاً لأحكام الدستور.
وجاءت مذكرة رئيس البرلمان استجابة لمذكرة سابقة للنائبين علي عشال وعلي المعمري قالت إن دولة الإمارات شرعت في عمل أحجار الأساس لإنشاء معسكرين في سقطرى أحدهما في منطقة قطينان بالطرف الغربي للجزيرة والأخر في منطقة زفلة بالطرف الشرقي للجزيرة.
وأشارت إلى أن "هناك معلومات عن سعي الإمارات إلى إنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى دون علم الدولة"، في حين قامت شركة طيران خاصة إماراتية تدعى"رويال جت" بتسيير 6 رحلات جوية إلى سقطرى من بين ركابها أجانب من جنسيات مختلفة، يعتقد أنهم خبراء وضباط وعسكريون.
والأسبوع الماضي، كشف مصدر حكومي عن وصول سفينة إماراتية تحمل اسم "إد ستورى" إلى ميناء جزيرة سقطرى لا تُعرف طبيعة حمولتها، بعد أن أصبحت الجزيرة تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل ولا نعرف ما يحدث داخلها.
ونهاية أغسطس الماضي، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارتية في جزيرة سقطرى، تزامنا مع إعلان التطبيع.
ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية قولها، إن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارتية".
ومطلع سبتمبر الماضي، حذر الشيخ عيسى بن ياقوت السقطري مما أسماه "انتزاع جزيرة سقطرى من السيادة اليمنية"، وقال إن السعودية والإمارات تقومان بإحداث تغييرات ديموغرافية في سقطرى، وذلك من خلال جلب سكان من خارج الجزيرة والعمل على تدمير معالم البيئة وإنشاء معسكرات في المحافظة دون حسيب أو رقيب".
وأضاف السقطري في تصريحات صحفية، أن سقطرى تلفظ أنفاسها وتودع اليمن وسط صمت مطبق حيث يمارس فيها القمع والإذلال تجاه أبناء الجزيرة، وصولاً إلى إدخال الكيان الإسرائيلي لتربتها الطاهرة".
في يونيو/حزيران الماضي، سيطرت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي على جزيرة سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الإستراتيجية.
أخبار ذات صلة
الخميس, 10 سبتمبر, 2020
ميلشيات الانتقالي تختطف 14 شخصاً في "جزيرة سقطرى" لرفضهم الإنقلاب
الاربعاء, 09 سبتمبر, 2020
"باتت مهددة بالمتغيرات".. كاتبتان غربيتان: نعتزم نشر كتاب حول جزيرة سقطرى لجذب انتباه العالم لحمايتها (ترجمة خاصة)
الإثنين, 07 سبتمبر, 2020
"رحلات جوية نقلت ضباطا وخبراء".. نائبان يمنيان: الإمارات تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى دون علم الدولة