سخر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الاربعاء، من لجوء مليشيات الحوثي إلى بث الإشاعات وفبركة وثائق بعد فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه مأرب. مؤكدا أن مأرب عصية على الكهنوت الحوثي وإيران.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن "مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحاول إسقاط مأرب عبر حملات سياسية وإعلامية واستخدام الدعاية وبث الإشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه المدينة رغم المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف بمن فيهم قيادات الصف الأول وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة".
وأضاف، أن المليشيا نشرت عشرات التصريحات التي توحي بأنها باتت على أبواب مدينة مأرب، وسربت المذكرات المزورة للوقيعة بين الدولة والقبائل، وحاولت النيل من مواقف قبيلة مراد في مواجهة الكهنوت، وتحدثت عن انسحابات وسحب آليات، واخترقت صفحات ناشطين لخلق حالة من الإحباط وبث الهزيمة في نفوس اليمنيين.
وأوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي استغلت بعض الثغرات على خلفية أحداث مديرية ردمان لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب، وعقدت الصفقات مع تنظيمي "القاعدة، داعش" برعاية إيرانية لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع، في ظل انشغال الجيش والمقاومة والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف.
وأكد أن هذه الاختراقات البسيطة والضخ الإعلامي الهائل الذي مارسته مليشيا الحوثي بالتعاون مع مطابخ إعلامية والطابور الخامس، لا تعني الإخلال أو تغيير ميزان القوة العسكرية في جبهة مأرب لصالح المليشيا، أو أن المدينة أصبحت في خطر، وهو ما يجب أن يستوعبه جيدا كل من وقع ضحية لهذه الدعايات الكاذبة.
وقال وزير الإعلام: لن تحقق مليشيا الحوثي أي انجاز يذكر سوى الإلقاء بالمزيد من قياداتها وعناصرها وعتادها في محارق مفتوحة بجبهات مأرب والجوف.
وأضاف، أن الجيش والمقاومة والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في علم السعودية فيديرون معارك استنزاف للعدو ويمسكون بزمام المبادرة والأيام القادمة حبلى بمفاجآت.
وطمأن وزير الإعلام، الجميع بأن مأرب عصية وستضل عصية على الكهنوت الحوثي وإيران بفضل ثبات مواقف قيادتها ومشايخها وقبائلها وأبنائها الأبطال الذين يشكلون سياجا منيعا إلى جانب الجيش الوطني.
وتشهد جبهات جنوب وغرب مأرب معارك عنيفة منذ أكثر من شهر، بالتزامن مع معارك مماثلة في جبهات الجوف والبيضاء ونهم شرقي صنعاء، تكبدت خلالها المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث قتل وأصيب المئات من عناصرها بينهم قيادات ميدانية رفيعة.